مسؤول أوروبي يبحث بكردستان تداعيات معركة الموصل "الإنسانية"
بحث المفوض الأعلى للشؤون الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي كريستوس ستيليانديز، والوفد المرافق له، أمس الجمعة، مع المسؤولين في إقليم كردستان وضع النازحين العراقيين، والتداعيات المتوقعة لمعركة تحرير الموصل على الصعيد الإنساني.
ورافق ستيليانديز، سفير الاتحاد الأوروبي في العراق باتريك سايمونت، وعدد من المسؤولين والمستشارين في مجال حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي.
وأشار بيان، لرئاسة إقليم كردستان، إلى أن "وفد الاتحاد الأوروبي بحث مع رئيس الإقليم مسعود البرزاني احتياجات الإقليم للتعامل مع الوضع في محافظة نينوى (400 كم شمال بغداد) وبالأخص في المرحلة التي ستعقب استعادة السيطرة عليها وطرد داعش منها".
وأضاف "لم يخفِ الوفد الأوروبي قلقه المشروع على مصير محافظة الموصل في مرحلة ما بعد دحر داعش".
بدوره، قال رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني إن "الوضع الخاص لمحافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل من ناحية التركيبة القومية والدينية، ومن أجل عدم تكرار الكوارث التي تعرضت لها ولحماية القوميات المتعايشة في المحافظة، فإن ذلك يتطلب من الجميع الإسراع في عقد اتفاق سياسي يضمن حاضر الجميع ومستقبلهم. وإذا لم يتوصلوا إلى الحلول المطلوبة، فستتعمق المشاكل وستزيد أكثر بين المكونات القومية والدينية، في محافظة الموصل".
من جهة ثانية، قال رئيس دائرة العلاقات الخارجية في إقليم كردستان العراق، فلاح مصطفى، في مؤتمر صحافي مشترك مع ستيليانديز، إن "الإقليم يأوي 1.8 مليون نازح عراقي، ويتوقع تدفق نصف مليون آخر".
وأكد أن حكومة إقليم كردستان "بحاجة إلى دعم دولي، من أجل تأمين الاحتياجات الحياتية الأساسية للنازحين".
وأضاف "من المنظور الإنساني نتعامل مع النازحين ونهتم بهم، لكن حكومة إقليم كردستان غير قادرة على تقديم الخدمات والاحتياجات الأساسية لهذا العدد الكبير من النازحين، إذا ما أراد المجتمع الدولي تأمين الاحتياجات لهم يجب تقديم دعم دولي للإقليم".
وطالب، مصطفى، المجتمع الدولي بـ"الأخذ بنظر الاعتبار الإعداد الإضافية من العراقيين الذين سينزحون عن مدينة الموصل نتيجة معركة استرداد السيطرة عليها".
كما أوضح أنه "لا قدرة للإقليم على إيواء ومساعدة النازحين بسبب معركة تحرير الموصل، على المجتمع الدولي أن يوفر دعماً جيداً للتعامل مع هذا الموضوع".
أما ستيليانديز فقد أكد أن "الاتحاد الأوروبي يتواصل مع العراق في موضوع مساعدة النازحين من الناحية الإنسانية، وأن الاتحاد يعي تأثير الأزمة الاقتصادية التي يمر بها إقليم كردستان واستقباله بالرغم من ذلك للنازحين".
وأضاف "الاتحاد الأوروبي سيقدم الدعم في مجالات الصحة والتربية والغذاء والمياه ومكان الإيواء للنازحين الموجودين في إقليم كردستان، وسننقل للمجتمع الدولي قضية احتياجات الإقليم لمساعدة النازحين".