واشنطن تسعى لنظام تهدئة في سورية لمدة أسبوع

واشنطن تسعى لنظام تهدئة في سورية لمدة أسبوع

28 يوليو 2016
كيري ولافروف خلال قمة آسيان (هوانغ دينهنام/ فرانس برس)
+ الخط -

كشفت مصادر إعلامية روسية، أن واشنطن تحاول التوافق مع موسكو حول وقف روسي للعمليات الجوية لمدة 7 أيام، وأنها في الوقت نفسه تدافع عن فصائل معارضة مسلحة معادية لنظام بشار الأسد، وتصفها موسكو بـ"الإرهاب"؛ وتتمثل هذه الفصائل تحديداً في حركتي "أحرار الشام" و"جيش الاسلام"، اللتين تقدمهما واشنطن بصفتهما من المعارضة المعتدلة.

وأثناء المباحثات الأخيرة بين وزيري الخارجية سيرغي لافروف وجون كيري، التي جرت في موسكو ما بين 14 و15 يوليو/تموز، واللقاء الذي عقد بينهما على هامش قمة آسيان في لاوس في 26 من الشهر نفسه، اقترح الوفد الأميركي العمل بـ"نظام التهدئة" لمدة 7 أيام بهدف الفصل بين المعارضة المعتدلة و"المجموعات الإرهابية"، بحسب ما نقلت صحيفة "أزفستيا" الروسية عن مصدر مطلع لم تكشف عن هويته.

ويتلخص الطلب الأميركي بأن توقف روسيا الضربات الجوية لهذه الفترة، على أن تلتزم بوقف إطلاق النار المجموعات المدعومة من واشنطن.

ونقلت الصحيفة الروسية عن مصدر وصفته بأنه قريب من المباحثات، أن "موسكو قالت سابقاً إن المجموعات أعطيت الوقت الكافي لتقرر بنفسها التخلي عن السلاح أم لا. وقدم نظام وقف إطلاق النار، الذي عُمل به لأشهر، صورة واضحة عمن يريد الاستمرار بالقتال ومن يبحث عن حل سياسي للأزمة. وهنا لا يجب أن ننسى أن فصائل من التنظيمات الإرهابية، وبشكل خاص (جبهة النصرة)، التي تتموضع في مناطق تواجد المعارضة المعتدلة نفسها، استغلت توقف القصف الجوي الروسي واستعادت جزئيا قدراتها القتالية. والآن إذا ما أوقفت العمليات الجوية فسيستغلون الأمر مرة أخرى"، على حدّ قول الصحيفة.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن المقصود هنا المعارك الدائرة في حلب ومحيطها، حيث زعمت أن "الجيش العربي السوري تمكن من تطويق المدينة وطرد المسلحين من المناطق الصناعية".

 وتابعت الصحيفة أنه إذا "ما تمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة على المدينة، فإن انتهاء الحرب يبقى مسألة وقت لا غير". ونقلت عن خبراء لم تسمهم، أن "اقتراح واشنطن يرمي إلى منح المجموعات التابعة للولايات المتحدة الفرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة تجميع قواتهم".

كما نقلت عن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما، فلاديمير كومويدوف، قوله إنه "من الضروري في هذه المسألة ألا نكون سذجاً. يجب إدراك أن نظام التهدئة يمكن أن يستغل من قبل الإرهابيين لاستجماع قواهم. لقد حان الوقت للتهدئة المشتركة، وإنزال ضربات منسقة بالإرهابيين منذ زمن طويل. مهمتنا واحدة مع الأميركيين: الانتصار على (داعش). ولدينا تجربة 1945، حيث أظهر التنسيق بيننا جدواه حينئذ".