حكومة الوفاق الليبية تستنكر هجوماً قرب مرافئ للنفط

حكومة الوفاق الليبية تستنكر هجوماً قرب مرافئ للنفط

19 يونيو 2016
قوات الوفاق تخوض حرب شوارع بسرت (فرانس برس)
+ الخط -

استنكرت حكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الأحد، هجوماً شنته جماعة مسلحة حديثة العهد على وحدات عسكرية شرقي البلاد بالقرب من منشآت نفطية، بينما قتل عنصران من قوات الوفاق في هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" تصدت له هذه القوات وحاول خلاله التنظيم فك الحصار المفروض عليه في غرب مدينة سرت، بحسب ما أفاد متحدث باسم القوات الحكومية.

ووفق ما نقلته وكالة "رويترز" فقد اندلع القتال جنوبي مدينة أجدابيا الساحلية السبت بين كتائب موالية لحكومة شرق ليبيا وجماعة تطلق على نفسها اسم سرايا الدفاع عن بنغازي.
وقال الناطق باسم غرفة عمليات أجدابيا، أكرم بوحليقة، إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح عشرة آخرون.


وتتألف سرايا الدفاع عن بنغازي في معظمها من مقاتلين أجبرتهم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الموالي لحكومة الشرق على التراجع في وقت سابق من هذا العام، حسب "رويترز".

وتسعى حكومة الوفاق الوطني منذ مايو/ أيار الماضي إلى أن تحل محل البرلمانين والحكومتين المتنافستين، وإلى دمج الكتائب الليبية في قوات الأمن الشرعية بينها القوات الموالية لحفتر.

وقال المجلس الرئاسي الليبي في بيان على صفحة مكتبه الإعلامي على موقع فيسبوك إنه "إذ يدين بأشد العبارات هذا الفعل الإرهابي فإنه يحمل المسؤولية كاملة (عن الهجوم) لقيادة وعناصر هذه المليشيات ومن يأتمرون بأمرها".

وأضاف البيان "هذه المليشيات التي جاءت لنجدة فلول الإرهابيين من تنظيم الدولة (داعش) في مدينة أجدابيا وبنغازي والذين تلاشت وخرّت قواهم أمام ضربات جيشنا الباسل والقوات المساندة له".

من جهة أخرى، قال العضو في المركز الإعلامي للعملية العسكرية الهادفة إلى استعادة مدينة سرت من "داعش"، رضا عيسى "تقدمت اليوم في محور الغريبات قوة من تنظيم الدولة الإسلامية في محاولة لفك الحصار المفروض على هذا التنظيم في المنطقة".

وأضاف في تصريح لوكالة "فرانس برس": "استخدمت القوة المهاجمة أسلحة متوسطة في هجومها، لكن قواتنا نجحت في التصدي لها وأجبرتها على التراجع"، مشيرا إلى أن "عنصرين من قواتنا قتلا فيما أصيب خمسة آخرون بجروح في الاشتباكات التي رافقت الهجوم".

وبدأت القوات الحكومية قبل أكثر من شهر عملية "البنيان المرصوص العسكرية" التي تهدف إلى استعادة مدينة سرت (450 كيلومتراً شرق طرابلس) من أيدي التنظيم الجهادي الذي يسيطر عليها منذ يونيو/ حزيران 2015.

وفي مواجهة التقدم السريع لهذه القوات، يشن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) منذ أسبوع سلسلة هجمات مضادة بينها هجمات انتحارية بسيارات مفخخة تستهدف تجمعات للقوات الحكومية عند الأطراف الغربية والجنوبية للمدينة.

ويتحصن مقاتلو التنظيم في المنازل ويستخدمون القناصة والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والهجمات الانتحارية. وتواجه قوات الحكومة صعوبات في اقتحام هذه المناطق، وتخوض حرب شوارع من منزل إلى منزل مع عناصر التنظيم.

وقال عيسى إن تقدم القوات الحكومية "أصبح تقدما حذرا باعتبار أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يتحصنون في المنازل ولذا فإننا نخشى استخدام الأسلحة الثقيلة خشية إصابة مدنيين يحتمل وجودهم في المباني".

وتابع أن القوات الحكومية "تحاول حاليا تعزيز مواقعها عند أطراف سرت لإحكام الحصار على تنظيم داعش واستفزازه للخروج من مواقعه".

المساهمون