مصر: رافضو الانقلاب يدشنون أسبوع "عيش حرية عدالة اجتماعية"

مصر: رافضو الانقلاب يدشنون أسبوع "عيش حرية عدالة اجتماعية"

17 يونيو 2016
ندّد المتظاهرون بتفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية (العربي الجديد)
+ الخط -

دشّن رافضو الانقلاب العسكري في مصر، اليوم الجمعة، فعاليات الأسبوع الثوري الجديد، بعنوان "عيش حرية عدالة اجتماعية"، الذي دعا له "التحالف الوطني لدعم الشرعية".

وفي محافظة الشرقية، نظم أهالي مدينة فاقوس مسيرة صباحية، انطلقت من أعلى كوبري السحارة بمدخل المدينة، وسط مشاركة واسعة من الشباب، رافعين أعلام مصر وصور الرئيس المعزول، محمد مرسي وشارات رابعة العدوية، ومنددين بحكم العسكر.

وفي مدينة الحسينية بالشرقية، نظّم شباب الحركات الثورية سلسلة بشرية، مرددين الهتافات والشعارات المطالبة برحيل العسكر، ووقف الانتهاكات الحقوقية. كما ندد المشاركون بتردي أحوال البلاد وتفاقم المشكلات وارتفاع الأسعار ونقص المياه وانقطاع الكهرباء.

تظاهرات الإسكندرية

وخرجت تظاهرات عدّة في محافظة الإسكندرية (شمالاً) للتنديد بالانقلاب العسكري والقمع المستمر بحق رافضي الانقلاب، في حين استبقت قوات الأمن والجيش التظاهرات بإجراءات أمنية مشددة وكثفت من تواجدها بالميادين والشوارع الرئيسة.

وردّد المشاركون في التظاهرات، هتافات أكّدوا من خلالها استمرار الحراك الثوري حتى عودة الشرعية.

وفي غرب الإسكندرية، شهدت مناطق برج العرب والعامرية والورديان خروج مسيرات منددة بحكم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وتطالب بعودة الشرعية والإفراج الفوري عن المعتقلين، رافعين صور مرسي وشعار رابعة العدوية، ولافتات مناهضة للجيش والشرطة إلى جانب أخرى تطالب بوقف التعذيب داخل السجون ومقرّات الاحتجاز، وتطهير القضاء ممن وصفوهم بقضاة العسكر.

كما نادى المحتجون في التظاهرات، التي خرجت بمناطق المنتزه والرمل والعوايد بشرق المدينة، بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، مرددين هتافات تطالب برحيل النظام الحالي وعودة الجيش إلى الثكنات والابتعاد عن السياسة.

واستنكر المشاركون في التظاهرات انتهاكات وزارة الداخلية وممارسات التصفية الجسدية للمعتقلين، مؤكدين أن التظاهرات لن تتوقف رغم العنف الذي تستخدمه قوات الأمن تجاه المعارضين للنظام الحالي.

ودعا المشاركون خلال المسيرات التي طافت الشوارع الجانبية إلى إسقاط النظام الحاكم ورحيل حكم العسكر ووقف الممارسات القمعية تجاه رافضي الانقلاب وبالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والمعارضين.

كما ندّد المحتجون بتعذيب المحتجزين بالسجون وسوء أحوال البلاد الاقتصادية والأمنية وارتفاع الأسعار وتفاقم المشكلات اليومية.

وطالب المتظاهرون أيضاً بوقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة على مئات من رافضي الانقلاب، وبالقصاص لجميع قتلى التظاهرات العزّل وبمحاكمة المسؤولين عن قتلهم.

ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، أمس الخميس، إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان "عيش حرية عدالة اجتماعية"؛ تنديداً بتفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تسبب فيها الانقلاب العسكري.

وقال التحالف، في بيان، إن "ما يفعله السيسي من إغراق مصر في الديون والفشل الاقتصادي ليس اعتباطاً"، مشيراً إلى أن "السيسي وعصابته يريدون أن تظل البلاد على حافة الهاوية، محكومة بالحديد والنار، وسيُحكم على أي تجربة ديمقراطية في المستقبل القريب بالفشل".

وأكد "التحالف" رفضه كل إجراءات رفع الأسعار، والانتقام من المعتقلين، مشيراً إلى أنه لا بديل عن شراكة حقيقية، تناصر المبادئ والحريات والقيم والعدالة والكرامة والحقوق، واحترام الإرادة الشعبية.

وجدّد التحالف عدم اعترافه بما يعتبره تنازل "قائد الانقلاب عن جزيرتي تيران وصنافير"، معتبراً أن القرار والعدم سواء.

دلالات

المساهمون