المالكي يخطط لإزاحة الجبوري من رئاسة البرلمان العراقي

المالكي يخطط لإزاحة الجبوري من رئاسة البرلمان العراقي

19 مايو 2016
المالكي يسعى إلى إلغاء جلسات البرلمان الأخيرة (الأناضول)
+ الخط -
كشف مسؤول عراقي، اليوم الخميس، عن محاولة جديدة لرئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، لإزاحة سليم الجبوري من رئاسة البرلمان العراقي، فيما اعتبر تحالف القوى العراقية، أن الجبوري يمثل أفضل الخيارات التي يمكن أن تقدم للشعب العراقي.

وقال المسؤول العراقي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "المالكي يحاول استغلال علاقته الوطيدة بالمؤسسة القضائية، لإصدار قرار يلغي الجلسات الأخيرة للبرلمان التي عقدت برئاسة سليم الجبوري، وعقد جلسة شاملة يتم فيها انتخاب رئيس جديد للبرلمان"، مؤكدا خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن رئيس ائتلاف دولة القانون "ضغط على المحكمة الاتحادية لتأجيل البت في قرار شرعية جلسات البرلمان إلى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، ليكسب وقتاً يمكنه من إكمال خيوط الصفقة الجديدة".

وأضاف المصدر ذاته، أن "المالكي أجرى اتصالات مكثفة، خلال الأيام الماضية، مع جميع أطراف التحالف الوطني الحاكم، للتوصل إلى صيغة نهائية، ترضي جميع الأطراف، وتضمن استبدال الجبوري"، مبيناً أن الخطوة اللاحقة ستكون استضافة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، في البرلمان تمهيداً لسحب الثقة من حكومته.

كما اقترح المالكي إلغاء جلستي البرلمان الأخيرتين، وكل ما نتج عنهما، واستئناف عمل مجلس النواب بإدارة مؤقتة، يتم الاتفاق عليها، داعياً في بيان المحكمة الاتحادية إلى أخذ هذه الحلول بعين الاعتبار، لإنهاء الأزمة الراهنة.

وأعلنت المحكمة الاتحادية، أمس الأربعاء، عن تحديد الخامس والعشرين من الشهر الحالي، موعداً للنظر في الطعون المقدمة للمحكمة، بشأن جلستين للبرلمان العراقي.

من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي عن تحالف القوى العراقية، محمد الحلبوسي، أن رئيس البرلمان سليم الجبوري، يُمثل أفضل الخيارات التي يمكن أن يُقدمها التحالف للشعب العراقي، مبيناً أن العملية السياسية العراقية تمر بمفترق طرق.

وأضاف أن "النواب المعتصمين يقسّمون إلى ثلاثة أصناف، جناح نوري المالكي، وجناح إياد علاوي، وجناح التيار الصدري"، مؤكداً خلال مقابلة تلفزيونية، أن العراقيين أمام خيارين، "الدولة واللادولة"، وأشار إلى أن الجميع يجب أن يقفوا ضد "اللادولة".