العراق: الحكيم يتجاهل التشكيلة الوزارية ويتحدث عن حكومة أخرى

العراق: الحكيم يتجاهل التشكيلة الوزارية ويتحدث عن حكومة أخرى

08 ابريل 2016
عمار الحكيم يتحدث عن حكومة عراقية جديدة (Getty)
+ الخط -
أعلن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمّار الحكيم، العمل على تكوين تشكيلة وزاريّة جديدة قادرة على إدارة البلاد خلال السنتين المقبلتين، متجاهلا التشكيلة التي قدّمها رئيس الحكومة حيدر العبادي، فيما لوّح بمحاسبة من "غامر بدماء الشهداء وخان الأمانة حسابا عسيرا" حسب تعبيره.

وقال الحكيم، في كلمة له، أمام حشد من أنصاره، "إنّكم اليوم تتصدرون مشروع الإصلاح الكبير، لأنّكم أصحاب مشروع ورؤيا، فإنّكم وضعتم الحلول ورسمتم خارطة الطريق وقد أيّدتها كل القوى السياسيّة"، مشدّدا "سنعمل بقوة على تجاوز الحكومة أزمتها أن نصل إلى تشكيلة وزاريّة تكون قادرة على قيادة العراق للسنتين المتبقيتين من عمر الحكومة".

وأضاف، أنّ "الانتخابات المقبلة ستكون مفصليّة في تاريخ العراق، وستحدد المسارات التي سنسير فيها للأعوام العشرة القادمة"، مؤكّدا "أننا في تيّار شهيد المحراب قد بدأنا اليوم مرحلة جديدة ونوعيّة ستكون لنا فيها الريادة والقيادة للجيل الشبابي المتألق".

وأكّد لأنصاره "إننا واثقون من أنفسنا ومقتنعون بمشروعنا، ولن نتراجع عنه، في وقت سقطت فيه الكثير من الطروحات والسياسات الفاشلة"، مستدركا بالقول "نحن لا نتاجر بدماء شهدائنا ولا بفتوى مراجعنا".

وأشار بالقول، إنّ "الماسك بالعمليّة السياسيّة اليوم كالماسك على جمرة من نار، والذي يجبرنا على المحافظة على مكتسباتنا المشروعة هو واجبنا الشرعي والوطني"، مشددا "نرى لزاما علينا نحن في تيّار شهيد المحراب وضمن الظروف الراهنة أن نعتمد سياسة الحزم والحسم".

وأضاف "سنكون حاسمين في قراراتنا وحازمين في خياراتنا ولن نهادن، وسنتمسّك بوسطيتنا، ولكنّنا سنكون أكثر حكمة في مواقفنا التي ستكون مفصليّة والأيّام القادمة ستكشف ما أعنيه".

وتابع بالقول "اليوم يوم العمل، وغدا سيكون الحساب عسيرا لكل من غامر بدماء الشهداء، وخان الأمانة"، مؤكّدا "لسنا من المساومين ولن نغض أبصارنا على من انتهك حرمة الشعب، ولا يزايد علينا المزايدون وأصحاب المشاريع المشبوهة والدخيلة"، بحسب تعبيره.

ولم يتعرّض الحكيم خلال كلمته، للتشكيلة الوزاريّة الجديدة التي قدّمها رئيس الحكومة حيدر العبادي الأسبوع الفائت، والتي ينتظر عقد جلسة برلمانيّة الاثنين المقبل لعرضها للتصويت.

وكان الحكيم قد طرح مبادرة ترسم ملامح الحكومة الجديدة، عقب طرح العبادي لتشكيلته الجديدة، ودعا إلى تبنيها بدلا من كابينة العبادي الجديدة، فيما رفض الأخير المبادرة وأكّد تمسكه بالكابينة التي قدّمها إلى البرلمان.

وتتسع دائرة الرفض السياسي في العراق للتشكيلة الوزارية الجديدة التي طرحها رئيس العبادي، ففي الوقت الذي عملت فيه كتل سياسيّة على تشكيل لوبي برلماني يرفض التصويت على الحكومة الجديدة، تسعى كتل أخرى لتحشيد الشارع العراقي ضدّ التشكيلة الحكومية ليكتمل مشهد الرفض سياسيّا وشعبيّا.