مجلس الأمن يرفض تصريحات نتنياهو بخصوص الجولان: الهضبة محتلة

مجلس الأمن يرفض تصريحات نتنياهو بخصوص الجولان: الهضبة محتلة

26 ابريل 2016
مجلس الأمن قلق من التصريحات الإسرائيلية (Getty)
+ الخط -
أصدر مجلس الأمن الدولي بياناً أعرب فيه عن قلقه إزاء التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، حول الجولان السوري المحتل، وأكد على الالتزام بقرارات المجلس السابقة حول الموضوع، بعد أن أعلن رئيس حكومة الاحتلال أنه لن يكون هناك انسحاب من الهضبة بأية تسوية سياسية.

وعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة حول الوضع في الجولان السوري المحتل، استمع فيها إلى تقرير مساعد مبعوث الأمين العام للمنطقة. وقرأ رئيس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر وسفير الصين، ليو جيه يي، أهم ما جاء في نص البيان خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر المجلس في نيويورك.

وقال رئيس مجلس الأمن إن "المجلس يذكر بكل القرارات، التي صدرت حول الجولان السوري المحتل، بما فيها القرارات رقم 242 و338 و497"، وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم الشديد بخصوص التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول الجولان، وأكدوا أن وضع الجولان، وفق القانون الدولي، لم يتغير.

وذكر المجلس، كذلك، بأن قراره رقم 497 يؤكد بأن "القرار الإسرائيلي، بفرض قوانينه وولايته وإدارته على أراضي الجولان السوري المحتل، كان دون أي أساس في القانون الدولي".  

وردّاً على سؤال صحافي حول المفاوضات السورية الجارية حاليا برعاية الأمم المتحدة، والتباعد في وجهات النظر على طاولة المفاوضات، قال ليو جيه يي إن "قراءتي للوضع الحالي أنه ليس هناك طريقة أخرى للتوصل إلى حل في المسألة السورية غير المفاوضات. لم نتوقع أبدا أن المفاوضات ستكون سهلة، ولكن من المهم في نهاية المطاف أن تقوم جميع الأطراف، التي تملك سلطة على الأطراف المتنازعة بسورية، بالضغط عليها للتوصل إلى حل للنزاع".

وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد أكد، في جلسة استثنائية عقدتها الحكومة الإسرائيلية بهضبة الجولان المحتل، موقفه المعلن بأنه لن يكون هناك انسحاب من الهضبة، في أية تسوية سياسية، مضيفا أنه على المجتمع الدولي أن يعترف بالسيادة الإسرائيلية في الجولان.

وتأتي تصريحات نتنياهو هذه بعد أقل من أسبوع عن كشفه، خلال جولة في هضبة الجولان، مطلع الأسبوع الماضي، عن تنفيذ إسرائيل عشرات الهجمات وراء الحدود السورية، قال إنها استهدفت منع وصول أسلحة متطورة كاسرة للتوازن إلى "حزب الله".

وذكر نتنياهو، في مستهل جلسة لحكومته عقدت في الهضبة المحتلة يوم الأحد الماضي، أنه "على ضوء الأوضاع التي تعصف في المنطقة، فإن إسرائيل هي الطرف الوحيد، الذي يسود فيه الاستقرار، وقد تحولت اليوم إلى جزء من الحل. إسرائيل لن تنسحب من الجولان مطلقا، وعلى المجتمع الدولي أن يعتاد على ذلك"، حسب زعمه.

وأقامت إسرائيل منذ احتلال الجولان في حرب حزيران/يونيو 67 عشرات المستوطنات والقرى التعاونية، ويبلغ عددها اليوم 32 مستوطنة، آخرها ما كشفته الصحف الإسرائيلية، الأسبوع قبل الماضي، حيث ذكرت أن الحكومة الإسرائيلية صادقت على إقامة 18 حيا سكنيا استيطانيا، في المستوطنات الإسرائيلية في الجولان، عبر وضع بيوت متنقلة في المستوطنات المختلفة المنتشرة في الهضبة، بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت".