تعزيز القوات الموالية للشرعية اليمنية في حضرموت

تعزيز القوات الموالية للشرعية اليمنية في حضرموت

23 ابريل 2016
التحالف كثف ضرباته على مواقع "القاعدة" في المكلا (Getty)
+ الخط -
تشهد محافظة حضرموت شرقي اليمن، منذ أيام، حالة من الاستنفار العسكري للسلطات الشرعية يقابله تحرك مضاد لتنظيم "القاعدة"، الذي يسيطر على مدينة المكلا ومدن الساحل، فيما يبدو أنه تمهيد لمعركة فاصلة بين الطرفين.

ووصلت أمس الجمعة، حوالي 17 آلية مدرعة وأطقم عسكرية إلى قيادة المنطقة العسكرية الأولى بمدينة سيئون، بدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية. وقال مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، إن "دعم التحالف يأتي لتعزيز إمكانيات قوات الجيش المرابط في مديريات وادي حضرموت وأجزاء من المهرة، في مواجهة "القاعدة" و تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وخلال الأسبوع الماضي، وصلت إلى منطقة المسيلة النفطية العشرات من الآليات العسكرية ومئات الأفراد، قادمين من معسكر تابع للتحالف العربي في منطقة رماه الصحراوية بالقرب من الحدود السعودية. وعلى مدى عدة أشهر، تم تدريب الآلاف من شباب المحافظة في هذه المعسكرات بإشراف ضباط سعوديين وإماراتيين.

في هذه الأثناء، هدد تنظيم "القاعدة" منتسبي معسكرات التحالف، لافتاً إلى أنهم سيكونون وقودا للحرب وضحايا لأطماع من فتح هذه المعسكرات. وقال التنظيم في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إن هذه "المعسكرات لا تجند الجنود لقتال الحوثي (جماعة أنصار الله) ولا للدفاع عن أهل السنة، وإنما هدفها أن يقتل أبناء حضرموت بعضهم بعضا، وليتخذوا من أبنائنا وقودًا للحرب".

ودعا التنظيم منتسبي المعسكرات، إلى أن يراجعوا أنفسهم، معتبراً أنه "ليس وراء هذه المعسكرات إلا نشر الفتن وجلب الدمار والقلاقل للمنطقة". ويأتي البيان بعد أيام من اعتقال التنظيم ما يقارب 70 شاباً من منتسبي هذه المعسكرات من مناطق المكلا وساحل حضرموت كانوا في طريقهم من وإلى المعسكرات، بحسب مصدر تحدث لـ"العربي الجديد".

وقالت المصادر نفسها، إن المعتقلين سيتم إطلاق سراحهم اليوم السبت، في مهرجان عام وسط مدينة المكلا مركز المحافظة. فيما قال سكان محليون إن "القاعدة" استنفر عناصره في مدينة المكلا منذ حوالي أسبوع، حيث كثف نقاطه العسكرية التي تقوم بتفتيش دقيق للداخلين والخارجين من المدينة.

وتأتي هذه التطورات، تزامنا مع قصف متواصل لقوات التحالف على مواقع لتنظيم "القاعدة" في مدينة المكلا منذ ثلاثة أسابيع، فيما يعده مراقبون تمهيدا لمعركة مقبلة مع التنظيم. ويعيش سكان مدينة المكلا حالة من الهلع خوفا من اندلاع معركة مع "القاعدة" الذي يحكم سيطرته على المدنية ورفض في وقت سابق تسليمها لقوات الشرعية، بعدما سيطر عليها في 2 إبريل/نيسان من العام الماضي.