التحقيق مع زعيم المعارضة الإسرائيلية بتهمة تلقي تبرعات محظورة

التحقيق مع زعيم المعارضة الإسرائيلية بتهمة تلقي تبرعات محظورة

17 ابريل 2016
القضية تضع حدا للمفاوضات الأخيرة بين نتنياهو وهرتسوغ (Getty)
+ الخط -
خضع زعيم المعارضة الإسرائيلية، رئيس حزب "المعسكر الصهيوني"، يتسحاق هرتسوغ، اليوم الأحد، لتحقيق رسمي في قسم النصب والاحتيال بشبهة تلقي تبرعات بشكل غير قانوني لحملته الانتخابية داخل حزب العمل عام 2013.


واستمر التحقيق مع هرتسوغ ست ساعات متواصلة، بعد أن كانت قضية تلقيه لتبرعات غير قانونية وتقديم تقارير غير دقيقة، قد انفجرت في إسرائيل قبل نحو 3 أسابيع، ما أثار عاصفة داخل حزبه وفي الحلبة الإسرائيلية الداخلية.

وتعود قضية التبرعات هذه إلى العام 2013 عندما نافس هرتسوغ على قيادة حزب العمل زعيمة الحزب السابقة، شيلي يحيموفيتش. وتخلل المعركة الانتخابية آنذاك، شن حملات سرية ضد يحيموفيتش ومحاولات لتشويه سمعتها. وقد تمكن هرتسوغ من الانتصار عليها، وقام برفقة الوزيرة السابقة تسيبي ليفني بتشكيل "المعسكر الصهيوني"، خلال الانتخابات العامة الأخيرة، في 17 مارس/ آذار من العام الماضي، عبر دمج حزب ليفني الذي كان يدعى "هتنوعاه" مع حزب العمل وتشكيل "المعسكر الصهيوني"، الذي حاز على 24 مقعدا.


وقد سبق لهرتسوغ أن كان معرضا لتحقيقات مشابهة، عند إدارته للحملة الانتخابية لرئيس الحكومة الأسبق، إيهود باراك، الذي انتصر عام 1998 على رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو. وفي تلك الفترة استغل هرتسوغ حقه القانوني بالصمت، ولم يتعاون مع محققي الشرطة الذين حققوا في نشاط جمعيات يسارية ساندت باراك في الانتخابات.

ولعل من أهم تداعيات انفجار قضية الشبهات المنسوبة لهرتسوغ، بحسب اعتراف وزراء في حكومة نتنياهو، هي أنها وضعت حدا للمفاوضات التي جرت أخيرا بين نتنياهو وهرتسوغ لتشكيل حكومة وحدة وطنية شريطة إبعاد حزب "البيت اليهودي" عن الائتلاف الحكومي الحالي، الذي يستند لأغلبية 61 صوتا من أصل 120 نائبا في الكنيست.