اعتصامات وتظاهرات لأنصار الصدر عند أبواب الوزارات العراقية

اعتصامات وتظاهرات لأنصار الصدر عند أبواب الوزارات العراقية

17 ابريل 2016
تطويق الوزارات محاولة للضغط على العبادي (Getty)
+ الخط -
بدأ المئات من أتباع التيار الصدري، اليوم الأحد، تظاهرات واعتصامات واسعة في بغداد، داخل ساحة التحرير، وأمام مباني الوزارات العراقية، تنفيذا لدعوة زعيم التيار، مقتدى الصدر، بالاعتصام أمام الوزارات العراقية لحين تقديم الوزراء الحاليين استقالاتهم.

وشهدت وزارات العدل والخارجية والثقافة والإعمار والإسكان والنقل والمواصلات والتخطيط ووزارات أخرى، نصب الخيام حول أبوابها، ورفع شعارات تدعو الوزراء إلى الخروج وتقديم استقالاتهم، فيما انتشر المئات من عناصر الأمن في محيط الوزارات، وشوهدت مروحيات تحلق على علو منخفض في سماء العاصمة.

وقال ضابط في الشرطة العراقية، لـ"العربي الجديد"، إن "غالبية المعتصمين والمتظاهرين هم من أتباع الصدر وآخرين مؤيدين لحركته الاحتجاجية". وأضاف أن الاعتصام مرجح أن "يشمل بقية الوزارات العراقية الأخرى كورقة ضغط خلال يومين، لسحب الحجج من رئيس الحكومة حيدر العبادي، في التأخر بتقديم تشكيلته الوزارية الجديدة".

وكان أنصار التيار الصدري بدؤوا، منذ صباح الأحد، اعتصاماً مفتوحاً في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات وتشكيل حكومة تكنوقراط في البلاد.

في غضون ذلك، تستمر مباحثات الكتل السياسية العراقية بشكل أكثر جدية، بحيث بدأ رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، سلسلة مباحثات مع قادة الكتل، كلاً على انفراد، بهدف وقف التصعيد.

وأبلغ القيادي في التحالف الكردستاني، حمة أمين، "العربي الجديد"، بأن "مسألة تغيير الرئاسات الثلاث ابتعدت عن مباحثات بعض الكتل، فيما لا تزال أخرى متمسكة بها، وهناك بوادر إيجابية في توافق الأميركيين والإيرانيين على عدم تغيير في البرلمان أو الحكومة"، مبيناً أنه قد يصار إلى تسوية باعتماد قائمة وزارية ثالثة.
وأكد المسؤول العراقي أن الخلافات داخل التحالف الشيعي أكثر تعقيداً من الخلافات مع الكتل
الأخرى، وهو ما يجعل أمر التوصل إلى حل معقدا، في حال لم تتدخل المرجعية بالنجف.

كما رفض المرجع الديني، علي السيستاني، اليوم الأحد، دعم جهود النواب المعتصمين، لإقالة رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، فيما وصل وفد يمثل البرلمانيين المعتصمين إلى محافظة كربلاء، جنوب بغداد، للقاء ممثل السيستاني، عبد المهدي الكربلائي.

وقال مسؤول عراقي لـ"العربي الجديد"، إن ممثل السيستاني في كربلاء، عبدالمهدي الكربلائي، التقى، اليوم، وفدا من النواب المعتصمين برئاسة عضو البرلمان، هيثم الجبوري، مبينا أن الوفد طلب دعم المرجعية الدينية لاعتصام البرلمان، وجهود إقالة سليم الجبوري.

وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن ممثل السيستاني، رفض تقديم الدعم لأي طرف على حساب الأطراف الأخرى، داعيا القوى السياسية، داخل البرلمان وخارجه، إلى الالتزام بالأطر الدستورية والقانونية.

وأبلغ قيادات الوفد أن نتائج الانتخابات وحدها، هي التي تحدد وجوه السلطتين التشريعية والتنفيذية، مبينا أن تغيير رئيس البرلمان، ينبغي أن لا يتم وفقا للصراعات والانقسامات البرلمانية.

ونقل عن الكربلائي قوله "رغم عزوف المرجعية الدينية عن الحديث في الأمور السياسية، لكنها لا تزال تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف".

وأكد مصدر في مكتب المرجعية الدينية في كربلاء، اليوم الأحد، وصول وفد من النواب المعتصمين برئاسة المتحدث باسمهم، هيثم الجبوري، موضحا لـ"العربي الجديد"، أن الوفد التقى فور وصوله، ممثل علي السيستاني في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي، لمناقشة الأزمة الحالية.

المساهمون