تونس: مواجهات متفرقة في بنقردان والحصيلة مقتل 36 إرهابيا

تونس: مواجهات متفرقة في بنقردان والحصيلة مقتل 36 إرهابيا

تونس
D8A6CEA0-1993-437F-8736-75AB58052F84
وليد التليلي
صحافي تونسي. مدير مكتب تونس في العربي الجديد.
تونس

إيمان بن حسين

avata
إيمان بن حسين
08 مارس 2016
+ الخط -
أكّد الناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير وأحد أبناء منطقة بنقردان لـ"العربي الجديد"، "عودة المواجهات منذ قليل بين القوات التونسية من حرس وجيش، وبين عناصر إرهابية بكلّ من شارع جلال وخروبة بمدينة بنقردان، أسفرت عن إصابة أمني بجروح لا يُعرف بعد مدى خطورتها".

وأضاف عبد الكبير، أن "وحدات الأمن بصدد محاصرة سيارة بها أربعة إرهابيين بواسطة طائرة هيلوكوبتر إلى جانب وحدات التدخل الترابية، كما انطلقت عمليات مداهمة أمنية كبيرة وواسعة لكلّ المنازل المشتبه بها بالمدينة".

وتابع المتحدث ذاته، أن "كلّ مداخل مدينة بنقردان مغلقة منذ صباح أمس الإثنين، مع تواصل عمليات التمشيط إلى حدّ هذه الساعة. في المقابل يشهد وسط المدينة حركة للسكان خلافاً ليوم أمس".

من جهة أخرى نفى المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني لـ"العربي الجديد"، الخبر الذي تمّ تداوله صباح اليوم بإحدى القنوات التلفزيونية الأجنبية، حول وقوع انفجار وسط مدينة بنقردان رُجّح أنّه عملية انتحارية بحزام ناسف.

وقال بلحسن الوسلاتي، إنّ "المسألة تتعلق (برمّانات يدوية) من بقايا محجوز الأسلحة التي تمّ العثور عليها أمس، خلال عملية المواجهة بين قوات الأمن والمجموعات الإرهابية وسيعمد الجيش الوطني إلى تفجير أخرى تفادياً لانفجارها تلقائياً".

في سياق متصل، تواصل تعليق الدروس في كافة المؤسسات التربوية في مدينة بنقردان، بالنظر إلى أن العملية الأمنية والعسكرية مازالت مستمرة حسب تصريح وزير التربية ناجي حلول لوسائل الإعلام.        

وقال رئيس الوزراء التونسي، الحبيب الصيد، إن اعتداء مدينة بنقردان (جنوب شرقي)، كان يهدف إلى إقامة ولاية "داعشية" في تونس، والحكومة التونسية اتخذت إجراءات وقائية للفترة المقبلة، لافتاً إلى أن المعركة لا تزال "مفتوحة".

وأوضح، في مؤتمر صحافي، أنه "تم قتل 36 إرهابياً، وأسرنا 7 آخرين، فيما قتل 12 من الجيش الوطني والأمن الداخلي، خلال هجوم أمس"، مشيراً إلى اكتشاف مخازن وشاحنة محملة بالأسلحة النوعية، بعد القبض على إرهابيين.

كما أكّد رئيس الحكومة التونسية "مواصلة الجهود، من أجل هزيمة الإرهاب بتعاون الجميع"، مضيفاً "ربحنا معركة مهمة، ولكن الحرب على الإرهاب متواصلة".

ولفت إلى أن "الأبحاث متواصلة، ويجري استنطاق الإرهابيين الذين تم القبض عليهم، وليس هناك تأكيد فيما يتعلق بوصول الإرهابيين إلى بنقردان من ليبيا أو غيرها"، موضحاً أن إشارة انطلاق الهجوم، أعلنت من مكان قرب المسجد، وليس من المسجد كما تم ترويجه.

وقال أيضاً، إن "حوالى 50 إرهابياً قاموا بالعملية، غالبيتهم من التونسيين"، متوقعاً وجود عناصر أجنبية من بينهم، إذ يجري التثبت من جنسياتهم.

وفي هذا السياق، لفت إلى أن "الأمن التونسي كانت له معطيات استخباراتية حول نوايا القيام بهجوم على تونس، ولذلك كان التعامل سريعاً مع الهجوم"، مشيراً إلى وجود تعاون في تبادل المعلومات مع ليبيا، برغم الوضع الهش هناك.

وأضاف أن "هناك تعاوناً أيضاً مع عديد الدول الصديقة، خصوصاً في مراقبة الحدود".

ميدانياً، قال الصيد إن الوضع مستقر إلى غاية صباح اليوم، مضيفاً أن "ليلة أمس، شهدت عمليات مداهمة في المناطق المشكوك فيها"، نافياً دخول قوات أجنبية إلى أرض تونس.

وعن قرار تمديد حالة الطوارئ، استبعد القيام بذلك قبل وصول تقارير من وزارة الدفاع الوطني ووزارة الداخلية، تقيم الأوضاع الأمنية في البلاد.

اقرأ أيضاً: نساء تونس صامدات في وجه الإرهاب

وأفاد شهود عيان من بنقردان، لـ"العربي الجديد"، بأنه ليس هناك حالياً إطلاق نار في المدينة، فيما عادت الحياة تدريجياً، مع هدوء حذر في شوارع المدينة، كما بدأت بعض المحلات والمخابز فتح محالها من جديد.

وكانت مصادر من وزارة الداخلية، قد أشارت لـ"العربي الجديد"، إلى أن "العملية لا تزال متواصلة، وتقوم قوات الأمن والجيش الوطنيين بمطاردة الإرهابيين وتمشيط المدينة ومحيطها، للتأكد من خلوها من العناصر الإرهابية".

وبيّنت المصادر أن "الأسلحة التي كانت بحوزة الإرهابيين، كانت بكميات مهمة وكبيرة، وتم الكشف عنها في المنازل التي كانوا يتحصنون فيها، وأيضاً في السيارات التي كانوا يستقلونها ويستعملونها خلال الهجمات".

ونشرت وزارة الدفاع على موقعها الرسمي صوراً للأسلحة التي تم حجزها خلال عمليات أمس.

بموازاة ذلك، يتواصل تعليق الدروس في كافة المؤسسات التربوية في مدينة بنقردان، بسبب تواصل العملية الأمنية والعسكرية، وفق ما أعلنه وزير التربية.

بدوره، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، هجوم أمس، مؤكداً "التزام الأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب الشعب التونسي، وهو يواجه آفة الإرهاب ويعمل من أجل المحافظة على مكتسبات الثورة".

دلالات

ذات صلة

الصورة
طلاب من جامعات تونس في حراك تضامني مع غزة - 29 إبريل 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

انطلق حراك طلاب تونس التضامني مع غزة والداعم للانتفاضة الطالبية في جامعات العالم، ولا سيّما في جامعات الولايات المتحدة الأميركية، وذلك من العاصمة ومدن أخرى.
الصورة
مطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة (حسن مراد/ Getty)

مجتمع

يسعى أساتذة في تونس إلى تعويض غياب العملية التعليمية الجامعية بالنسبة للطلاب الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي، من خلال مبادرة تعليمية عبر منصات خاصة.
الصورة
جابر حققت العديد من النجاحات في مسيرتها (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أكدت التونسية، أنس جابر نجمة التنس العربي والعالمي، أن تراجع نتائجها في المباريات الأخيرة، يعود إلى إصابة قديمة منعتها من تقديم أفضل مستوى لها.

الصورة
يدفع المهاجرون مبالغ أقل للصعود على متن القوارب الحديدية

تحقيقات

بحثاً عن الأرخص، تصنع شبكات تهريب البشر الناشطة في تونس قوارب حديدية من أجل نقل المهاجرين غير الشرعيين عبرها إلى أوروبا بكلفة أقل، إذ تنفق مبالغ بسيطة على بنائه