المعارضة السورية لم تحسم قرارها بالمشاركة في جنيف

المعارضة السورية لم تحسم قرارها بالمشاركة في جنيف

08 مارس 2016
خروقات متواصلة لوقف إطلاق النار بسورية(Getty)
+ الخط -

أكّدت المعارضة السورية، أنّها لم تبت بعد بمسألة التوجه إلى جنيف للبدء في جولة أخرى من التفاوض مع النظام لإيجاد حل سياسي، وذلك عقب إعلان الأمم المتحدة 14 مارس/آذار المقبل، موعداً لبدء المحادثات الأساسية في جنيف.

واكتفى المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بالقول: "لم تعلن الهيئة قرارها بعد".

وفي وقتٍ سابق، اليوم الثلاثاء، أعلنت المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة لسورية، ستيفان دي ميستورا، أنه يعتزم بدء محادثات سورية الأساسية بحلول 14 مارس، أي بعد خمسة أيام من الموعد المقرر في التاسع من الشهر.

وقالت المتحدثة، جيسي شاهين، في إفادة مقررة، إن المحادثات ستستأنف رسمياً في التاسع من مارس/آذار، لكن بعض المشاركين سيصلون إلى جنيف في 12 و13 و14 من الشهر.

وأضافت أن المشاركين الذين وجهت إليهم الدعوات، هم أنفسهم من شاركوا في الجولة الأولى.

وكان "العربي الجديد"، قد علم من مصادر معارضة، أن دي ميستورا، أكمل إعادة توزيع الدعوات للمعارضة والنظام، للحضور إلى جنيف في الـ14 من الشهر الحالي، مخفضاً مستوى لقاء جنيف من مباحثات إلى مشاورات مع الأمم المتحدة، بحسب الدعوات الموزعة.

وأكّد مصدر رفيع المستوى في الهيئة العليا للتفاوض، أن المعارضة في حال قررت التوجه إلى جنيف مرة أخرى فإن النقطة الجوهرية التي تناقشها هي تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، وليس أي ملفات أخرى.

وبيّن المصدر نفسه، أن الأهم من تحديد الموعد هو توفير البيئة المؤاتية للتفاوض، معتبراً أنه لم "يعد من مصلحة روسيا التمسك بالرئيس السوري بشار الأسد بعدما اختبرت فقدان قدرته على السيطرة على الأرض، إلى جانب تشرذم مليشياته رغم الغطاء الجوي الروسي".

وعن استعداد النظام لتقديم تنازلات خلال المفاوضات، أكّد المصدر أن النظام مفتقد للسيادة، لافتاً إلى أن السؤال الأدق: "هل ستقدم روسيا التنازلات؟".

من جانبه، قال عضو "الائتلاف الوطني السوري"، نصر الحريري، لـ"العربي الجديد"، إن "ما جرى على الأرض لا يبشّر بخير"، في إشارة منه إلى الخروقات المتواصلة لقرار وقف إطلاق النار بين قوات النظام والمعارضة، مطالباً المجتمع الدولي بممارسة دوره عبر إلزام النظام، ومن يدعمه بتنفيذ بنود القرار الدولي 2254.

ولم يُوجه الموفد الأممي دعوات لأطراف جديدة تدفع روسيا لضمها إلى وفد المعارضة، حيث جدد الدعوات للأطراف ذاتها، التي تمت دعوتها إلى الجولة الأولى من مباحثات جنيف (3) في نهاية يناير/كانون الثاني.

وفي هذا الصدد، أكّد عضو المكتب السياسي في مجلس "سورية الديمقراطية"، الذي تشكل الوحدات الكردية ثقله الأساسي، بسام اسحق؛ أن المجلس لم يتلق "حتى الآن" دعوة لحضور الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف (3).

ويُعدّ "سورية الديمقراطية" أبرز حلفاء موسكو في سورية، كما يُعدّ "مخلب التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال وشرق سورية.