مسؤول إسرائيلي سابق يؤيد مقاطعة المستوطنات والعصيان المدني



مسؤول إسرائيلي سابق يؤيد مقاطعة المستوطنات والعصيان المدني



03 فبراير 2016
غال نور: المستوطنات ليست جزءاً من إسرائيل (Getty)
+ الخط -

أكد رئيس مفوضية مستخدمي الدولة السابق في إسرائيل، يتسحاق غال نور، في ندوة عقدت مساء أمس بالقدس، أنه يؤيد إعلان العصيان المدني السلمي في إسرائيل، ومقاطعة المستوطنات، لضمان ديمقراطية الدولة وحمايتها من تداعيات سياسات الحكومة تحت قيادة اليمين الإسرائيلي.

وكشف غال نور، أنه كان من بين مجموعة من النشطاء اليساريين في إسرائيل الذين دعوا حكومة البرازيل إلى عدم اعتماد داني ديان سفيراً لتل أبيب، وذلك لكونه شغل في السابق منصب رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

ودعا في الندوة، الحكومات الأجنبية إلى مقاطعة المستوطنات الإسرائيلية ومنتجاتها، "لأنها تشكل خطراً على حياتي وعلى حياة أسرتي"، على حد قوله.

المسؤول الإسرائيلي السابق، قال إنه لا يرى سبباً في منع وحصر هذا النقاش داخل إسرائيل وعدم تصديره للخارج، فرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نفسه يقوم بذلك، موضحاً أن المستوطنات لا تشكل جزءاً من دولة إسرائيل.

وجاءت الندوة المذكورة مع تعاظم حملات اليمين المتطرف، ولاسيما جمعية "إم ترتسو"، وأوساط أخرى ضد منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية، واتهامها بأنها تخدم أجندات خارجية، وتعمل ضد دولة إسرائيل والجيش.

اقرأ أيضاً: "قانون الجمعيات"... سلاح اسرائيل لمحاصرة المنظمات الحقوقية واليسارية

وبلغت هذه الحملة أوجها الأسبوع الماضي، عندما أطلقت جمعية "إم ترتسو" اليمينة، حملة إعلامية مكملة لحملتها الأولى التي أطلقتها الشهر الماضي ضد نشطاء جمعيات حقوق الإنسان تحت عنوان "المدسوسين".

وطاولت الحملة الأخيرة الأسبوع الماضي عدداً من رموز الفن والثقافة في إسرائيل، ومنهم الكاتب والأديب عموس عوز، والفنانة غاليا ألمجور، وآخرون تم نشر صورهم وقد كتب تحتها شعار "المدسوسون في الثقافة الإسرائيلية" كتتويج لخطاب اليمين الإسرائيلي الذي يتهم اليسار بأنه يسيطر على الإعلام والثقافة والحياة العامة، وهو خطاب كان نتنياهو أول من وضع أسسه قبل أكثر من عقد، عندما شن بشكل منهجي حرباً على الإعلام الإسرائيلي، متهماً إياه بأنه يخدم اليسار وأجنداته.

ومع أن نتنياهو اضطر إلى إعلان رفضه استخدام وصف خائن بحق الفنانين الذين طاولتهم الحملة الأخيرة، إلا أنه لم يتخد موقفاً حازماً ضد الحملة، فيما اعترفت الجمعية بأن الحملة كانت خاطئة، لكنها لم تقم بإزالتها من موقعها على الشبكة.

في المقابل، أكدت مديرة جمعية "يكسرون الصمت"، التي تنشط داخل إسرائيل وخارجها في توثيق جرائم الاحتلال التي يرتكبها الجنود في الأراضي المحتلة، يولي نوبيك، أنه على الرغم من هذه الحملة إلا أن الجمعية ستواصل نشاطها.

ولفتت نوبيك، إلى أن "الجمعية تتعرض لحملة ملاحقة خطيرة، ولا سيما قيام جمعيات يمينية بزرع "عملاء" سريين داخل جمعيات اليسار وداخل الجمعية نفسها، في محاولة للتجسس عليها ووصفها بأنها تخدم أجندات أجنبية، وتعمل ضد الجيش الإسرائيلي وجنوده".

اقرأ أيضاً التنصّل من "فتية التلال": تقاطع مصالح الشاباك والمستوطنين

المساهمون