كريستوفر روس في الرباط لبحث زيارة بان كي مون

يلتقي، اليوم الأربعاء، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة حول قضية الصحراء، كريستوفر روس، والذي حل أمس بالعاصمة الرباط، في سياق جولة إقليمية لدول المنطقة، مع مسؤولين حكوميين مغاربة، تمهيداً لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون إلى المملكة.

واستقبل الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، المبعوث الأممي، وتناقشا بشأن مستجدات القضية الصحراوية، وحظوظ المقترح المغربي حول منح الحكم الذاتي الموسع للأقاليم الصحراوية لحل نزاع الصحراء، فيما يلتقيه اليوم وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار.

وأفادت مصادر مُطلعة، بأن روس، الذي زار قبل حلوله بالمغرب كلاً من الجزائر وموريتانيا، سيبحث مع الطرف المغربي حول الموعد المرتقب لزيارة بان إلى المملكة، خاصة بعد أن تقررت زيارته إلى الجزائر في 7 و8 مارس/آذار المقبل، حيث تفضل الرباط تأجيل زيارته إلى الصيف المقبل.

وقال مصدر مسؤول، لـ"العربي الجديد"، إن أجندة المغرب في الوقت الراهن لا تتيح زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى الرباط، بخلاف زيارته المقررة في مارس المقبل للجزائر، معتبراً أن بان من حقه زيارة البلدان التي ترتبط بملف الصحراء، لكن لا يمكنه فرض روزنامته على الرباط.

وتنظر الرباط إلى زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة بشيء من "عدم الرضا"، باعتبار أنها تسبق بأيام قليلة التقرير المرتقب تقديمه إلى مجلس الأمن بخصوص مستجدات الوضع في الصحراء، وطبيعة مهام بعثة الأمم المتحدة للصحراء "المينورسو"، وإمكانية تمديدها لعام آخر.

ويرى مراقبون أن المغرب يخشى من تأثير زيارة بان للمنطقة المغاربية في هذا الوقت بالتحديد على توجه وفحوى التقرير، الذي سيقدمه إلى مجلس الأمن الدولي، لهذا تفضل الرباط إرجاء زيارته للمملكة إلى وقت لاحق.

ويتساءل مراقبون عن أسباب اختيار بان هذه الفترة، التي تشير إلى قرب انتهاء ولايته على رأس الأمم المتحدة، ليقوم بزيارة إلى البلدان المعنية بنزاع الصحراء، وهي المغرب والجزائر وموريتانيا أيضاً، خاصة أن الملف في عهدة الأمم المتحدة منذ نحو أربعة عقود، دون أن يحصل انفراج سياسي.


اقرأ أيضاً: زيارة ملك المغرب للصحراء غداً تُغضب الانفصاليين