روسيا "تخفف" ضرباتها بسورية وتدعو إلى وضع دستور جديد

روسيا "تخفف" ضرباتها بسورية وتدعو إلى وضع دستور جديد

24 فبراير 2016
روسيا تعلن "تخفيف" ضرباتها الجوية (Getty)
+ الخط -
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن القوات الجوية الروسية خفضت خلال اليومين الماضيين كثافة ضرباتها في سورية، بينما شددت الخارجية الروسية على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية في سورية وفقاً لدستور جديد.


وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: "خلال اليومين الماضيين، انخفضت كثافة ضربات الطائرات الروسية بشكل ملحوظ. ينطبق ذلك بالدرجة الأولى على مناطق الجمهورية العربية السورية التي بدأنا بتلقي طلبات من السلطات المحلية والمجموعات المسلحة بوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات الهدنة. لا تشن الطائرات الروسية أي غارات هناك".

وأكد كوناشينكوف في الوقت نفسه استمرار قصف مواقع "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من التنظيمات "الإرهابية"، مشيرا إلى أن الاتفاق الروسي الأميركي لا يشملها.

من جهتها، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الانتخابات البرلمانية التي أعلنت دمشق عن تنظيمها في 13 أبريل/ نيسان المقبل، يجب إجراؤها على أساس اتفاقات بين النظام السوري والمعارضة.

وقالت زاخاروفا: "سنعمل على عقد مفاوضات سورية - سورية شاملة تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف في أسرع وقت"، وذلك بهدف "تشكيل جهة إدارية مشتركة مع وضع دستور جديد في ما بعد، ويجب إجراء الانتخابات العامة على أساسه".

في السياق ذاته، بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي، جون كيري، تنسيق جهود وقف إطلاق النار في سورية.

وقالت الخارجية الروسية في بيان: "واصل وزيرا الخارجية بحث شكليات هذه العملية التي تتطلب تنسيقا وطيدا بين بلدينا، بما في ذلك على المسار العسكري".

وفي وقت سابق من اليوم، أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصالات هاتفية مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والرئيس الإيراني حسن روحاني، والعاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

إلى ذلك نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن رئيس البلاد، حسن روحاني، بعد اتصاله مع بوتين اليوم، قال إن الاتفاق الروسي الأميركي المتعلق بوقف إطلاق النار في سورية فيه نقاط غير واضحة وتحتاج للمزيد من التوضيح.

وذكرت الوكالة عن روحاني قوله أيضاً إن هذا الاتفاق لا يجب أن يتحول إلى فرصة لإعادة إنعاش التنظيمات الإرهابية، وحصولها على المزيد من الدعم التسليحي والمالي، مؤكداً ضرورة فرض رقابة مشددة على الحدود السورية مع الجيران لمنع تحرك الإرهابيين بحرية في تلك المناطق، أو حصولهم على أي إمدادات.

وأضاف الرئيس الإيراني أن وقف إطلاق النار في سورية وإيقاف النزاع هناك، وإيصال المساعدات للمدنيين كلها أمور تصب لصالح الشعب السوري، معتبراً أن إيصال المساعدات للمنكوبين والنازحين من السوريين يجب أن يتم تحت إشراف النظام السوري، فضلاً عن تأكيده على ضرورة تحرير المحتجزين والرهائن المحاصرين في بعض المناطق حسب تعبيره.