الاستخبارات الإسرائيلية تحذر من تدهور الوضع الاقتصادي بغزة

الاستخبارات الإسرائيلية تحذر من تدهور الوضع الاقتصادي بغزة

24 فبراير 2016
نتنياهو يعارض إقامة ميناء بحري لغزة (Getty)
+ الخط -

حذر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، في تقرير له أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أن من شأن استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة أن ينفجر في وجه الاحتلال، ويؤدي إلى اندلاع دورة جديدة من المواجهة العسكرية.

وقال هليفي، بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس"، إن إعادة إعمار غزة تتم ببطء شديد، وإن التقارير الدولية، وخاصة تقارير الأمم المتحدة، تؤكد على أنه إذا لم يتم تفادي الأوضاع فإن غزة ستصبح غير ملائمة للسكن".

المسؤول الإسرائيلي، أضاف أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها حركة "حماس" للحفاظ على التهدئة، إلا أن استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية قد يؤدي إلى توجيه الانفجار ضد إسرائيل، معتبراً أن تحسين الأوضاع في القطاع سيساهم في التهدئة الأمنية.

وبحسب "هآرتس"، تطرق هليفي للأوضاع في الضفة الغربية فأشار إلى عمق التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وسلطات الاحتلال، معتبراً أن سيناريو وقف التنسيق ممكن ووراد إلا أن ذلك خيار متطرف وفرص حدوثه ضئيلة.

وأوضح هليفي، أنه يستبعد أن يبادر الطرف الفلسطيني إلى التسبب بانهيار السلطة، وأن سيناريو كهذا يمكن أن يحدث بعد رحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يدخل في عقده التاسع، وفي حال غيابه فإن "حماس" يمكن أن تسعى للسيطرة على الضفة الغربية ولكن ليس بانقلاب عسكري وإنما بأدوات سياسية.

اقرأ أيضاً: مخاوف إسرائيلية من تصعيد الانتفاضة واتساع دائرتها

وفي موازاة ذلك نشرت صحيفة "هآرتس" اليوم الأربعاء، أن الكابينيت ناقش عدة اقتراحات لإقامة ميناء بحري لقطاع غزة، وأنه في الوقت الذي يؤيد فيه الجيش والأجهزة الأمنية هذا الاقتراح، خاصة لكونه ينطوي على تحسين الأوضاع الاقتصادية في غزة، أشارت إلى أن كلاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن موشيه يعالون يعارضانه.

وبحسب الصحيفة، فإن الاقتراحات التي طرحت متنوعة، تبدأ من إقامة ميناء لغزة على جزيرة اصطناعية في عرض البحر على مسافة 4.5 كم من شواطئ غزة، مروراً باقتراح إقامة ميناء في العريش المصرية، أو العودة لاقتراح إقامة ميناء خاص لتفريغ البضائع المتجهة لغزة في قبرص، وحتى تخصيص مرفأ خاص في ميناء أسدود يتم إفراغ البضائع المتجهة لغزة فيه ونقلها للقطاع بعد تفتيشها وفحصها أمنياً.

ويعلل يعالون معارضته بوجوب إخضاع كل ما يدخل غزة للمراقبة والتفتيش الأمني الإسرائيلي، لمنع إدخال الأسلحة والوسائل القتالية للقطاع.

إلى ذلك، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء، تقريراً قالت فيه إنه تم رصد وتسجيل أصوات تدريبات عسكرية لحركة "حماس"، ونصب هوائيات للاتصالات والتنصت في المناطق الحدودية بين غزة وإسرائيل.

وقالت الصحيفة، إن عدداً من رؤساء المستوطنات الحدودية مع قطاع غزة سيجتمعون اليوم برئيس الحكومة، للمطالبة بنصب حواجز وعوائق على امتداد السياج الحدودي مع قطاع غزة، وذلك بفعل ارتفاع منسوب الخوف والقلق لدى سكان المستوطنات الحدودية من وقوع هجوم.

اقرأ أيضاً: سياسة إسرائيل أوروبياً: التعاون مع الدول على حساب "الاتحاد"

المساهمون