ريفي لـ"العربي الجديد":الاستقالة قرار شخصي لمواجهة مشروع "حزب الله"

ريفي لـ"العربي الجديد":الاستقالة قرار شخصي لمواجهة مشروع "حزب الله"

21 فبراير 2016
ريفي يريد مواجهة "مشروع حزب الله" (العربي الجديد)
+ الخط -
قال وزير العدل اللبناني المستقيل، أشرف ريفي، لـ"العربي الجديد"، إنه لم يعد يحتمل أن يكون شاهد زور على تآكل الدولة لصالح دويلة "حزب الله، معلناً أن استقالته من أجل "قلب الطاولة" بوجه مشروع الحزب "إذ يجب على أحد مواجهة هذا الأمر"، على حد قوله.

وأكّد ريفي، أنه لم يستشر أحد قبل إعلانه الاستقالة، وتابع: "أنسّق مع نفسي وليس مع أي أحد آخر، ولن أكون شاهد زور"، وأضاف أن "الوضع في لبنان لم يعد يُحتمل، والنفايات ستأكل البلد، ولن تُسقط الحكومة فقط، بل ستسقط أمور كثيرة أخرى، وأنا أفضّل أن أستقيل بالسياسة تعبيراً عن رفض مصادرة الدولة، على أن أسقط بالنفايات".

ولا ينفي ريفي أنه وضع فريق 14 آذار أمام سقف سياسي عالٍ، بل يشير إلى أنه قام بهذه الخطوة، لمنع تقديم المزيد من التنازلات، وفيما يخصّ الشق القانوني، يلفت ريفي إلى أن الحكومة لا يُمكن أن تقبل استقالته، لذلك عليه القيام بتصريف الأعمال، وهو سيمتنع عن المشاركة في جلسات مجلس الوزراء أو الحضور إلى مكتبه في الوزارة.

وينصّ الدستور اللبناني على أنه من صلاحيات رئيس الجمهورية قبول استقالة الوزراء أو إقالتهم، إذ تشترط المادة 69 من الدستور أن "تكون إقالة الوزير بمرسوم يوقعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بعد موافقة ثلثي أعضاء الحكومة".

وتنص المادة 53 على أن رئيس الجمهورية "يصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة ومراسيم قبول استقالة الوزراء أو إقالتهم". وفي الحالة الراهنة يقتضي الأمر موافقة جميع الوزراء على الاستقالة، وهو أمر يحتاج توافق سياسي مفقود حالياً.

اقرأ أيضاً: وزير العدل اللبناني يستقيل احتجاجا على أداء الحكومة

من جهتها، تقول مصادر رئاسة الحكومة إن ريفي "استعجل" في خطوة الاستقالة، وتلفت إلى أن وزيرة المهجرين أليس شبطيني، ستتولّى شؤون وزارة العدل، كونها وزيرة العدل بالوكالة.

وترفض المصادر الدخول في التفاصيل القانونية المتعلقة بقبول الاستقالة من عدمها، لأن الأمر القانوني يحتاج إلى دراسة. أما فيما يعني جلسة مجلس الوزراء التي دعا إليها رئيس الحكومة تمام سلام، صباح يوم غد الاثنين، فتلفت المصادر إلى أن سلام يجري الاتصالات السياسية مع مختلف القوى بهدف الخروج بموقف واضح عن الحكومة يوم غد، لأن "العلاقة مع السعودية مصلحة وطنية عليا، ولا يُمكن القبول بالمسّ فيها".

وعند سؤالها عن إمكانية رفض "حزب الله" لصدور موقف كهذا، تبدي هذه المصادر تخوفها، من أن هذا يعني "قراراً لدى حزب الله بتفجير الحكومة واستقالتها".

ورفض النائب في كتلة المستقبل عمار حوري التعليق على خطوة ريفي، وفضّل انتظار الأمانة العامة لقوى 14 آذار.

وفي هذا السياق، أشارت مصادر تيار المستقبل، إلى أن المكتب السياسي للتيار سيعقد اجتماعاً مساء اليوم، وسيكون هناك مؤتمر صحافي لزعيم التيار سعد الحريري، يوم غد الاثنين، بعد اجتماع الحكومة، يُعلن فيه الموقف الرسمي للتيار.

وأفادت المصادر، أن الاستقالة من الحكومة أحد الأمور المطروحة للنقاش، لكنها لفتت إلى أن هذه الخطوة قد لا تكون ذات وقع كبير في ظلّ غياب رئيس الجمهورية، إذ ستكمل الحكومة عملها، كحكومة تصريف أعمال. وربطت هذه المصادر، خطوة ريفي بسعيه لإنشاء حيثية شعبية، واستباق موقف التيار.

اقرأ أيضاً: وقف السعودية مساعدات الجيش اللبناني خطوة أولى...ودائرة المستهدفين ستتّسع

المساهمون