تشييع الشهيد عابد حامد برام الله وسط هتافات "الانتقام"

تشييع الشهيد عابد حامد برام الله وسط هتافات "الانتقام"

20 فبراير 2016
تشييع الشهيد حامد عابد (شذا حماد/العربي الجديد)
+ الخط -

شيع نحو ثلاثة آلاف فلسطيني، ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد عابد رائد حامد (21 عامًا)، من بلدة سلواد شرقي رام الله، وسط الضفة الغربية، إلى مثواه الأخير في مقبرة شهداء البلدة، ورفعت هتافات منادية بتصعيد الانتفاضة، والرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وكان الشاب حامد قد استشهد، أمس الجمعة، برصاص جيش الاحتلال، عقب تنفيذه عملية دهس لعدد من الجنود المتمركزين على المدخل الغربي لسلواد، أصيب خلالها اثنان من جنود الاحتلال بجروح متفاوتة.

وقد ترك جنود الاحتلال الشاب حامد ينزف على الأرض حتى فارق الحياة، دون تقديم العلاج له، أو السماح لطواقم الإسعاف الفلسطينية بإسعافه وإنقاذ حياته.

وقال رئيس بلدية سلواد، عبد الرحمن صالح، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال سلمت جثمان الشهيد حامد، مساء أمس، بعد ساعات قليلة من تنفيذه للعملية، حيث نقل إلى مستشفى رام الله الحكومي بمدينة رام الله".

اقرأ أيضا: ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى ثلاثة اليوم

وخرج الفلسطينيون بجثمان الشهيد عابد، مساء أمس، في مسيرة شعبية جابت شوارع مدينة رام الله، ودعا المشاركون للانتقام، وهتفوا ببطولته، فيما عمّ الحداد العام بلدة سلواد حزنا على روح الشهيد، ومن أجل المشاركة في التشييع ظهر اليوم.

نقل جثمان الشهيد، قبيل ظهر اليوم، إلى مسقط رأسه سلواد بسيارة إسعاف، حيث ألقى ذووه نظرة الوداع عليه وسط حالة من الحزن، وجابت مسيرة جماهيرية، شارك فيها الآلاف، شوارع بلدة سلواد، وهم يحملون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية.

وبعد صلاة الظهر في ساحة مدرسة ذكور سلواد الأساسية، صليت صلاة الجنازة على الشهيد، ثم شيّع إلى مقبرة شهداء القرية، حيث ووري جثمانه الثرى، في ما ألقيت كلمات أكدت على مناقبه وبطولته.

وعقب التشييع، قالت مصادر صحافية من سلواد إن "مواجهات اندلعت بين شبان من البلدة وقوات الاحتلال، على المدخل الغربي لسلواد، والذي عادة ما يشهد مواجهات مماثلة".

من جهة ثانية، ما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثمان الشهيد خالد طارق يوسف طقاطقة (21 عاما)، من بلدة بيت فجار، بمدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، والذي استشهد خلال مواجهات اندلعت قرب البلدة، أمس، عقب مسيرة تضامنية مع الأسير الصحافي المضرب عن الطعام، محمد القيق، إضافة لاحتجازها جثمان الشهيد محمد أبو خلف، من منطقة كفر عقب، شمالي القدس، والذي استشهد برصاص الاحتلال أمس كذلك، في منطقة باب العامود بمدينة القدس، بزعم تنفيذه عملية طعن لجنود إسرائيليين.

اقرأ أيضا: الضفة تنتفض نصرة للصحافي القيق