الأسد: التدخل السعودي التركي في سورية غير مستبعد

الأسد: التدخل السعودي التركي في سورية غير مستبعد

12 فبراير 2016
المعركة الأساسية هي قطع الطريق بين حلب وتركيا (Getty)
+ الخط -

 

 

تحدث الرئيس السوري بشار الأسد، عشية اتفاق ميونيخ بين أعضاء مجموعة "دعم سورية" الدولية، حول وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحتاجة في سورية، عن فصل المسار السياسي عن مسار محاربة "الإرهاب"، متهماً عدداً من دول المنطقة بدعم من وصفهم بـ"الإرهابيين".

وتجنّب الأسد، في مقابلة صحافية أجراها مع وكالة "فرانس برس" في دمشق، نشرت اليوم الجمعة، الإجابة بشكل مباشر حول قدرته على استعادة الأراضي السورية كافة، قائلا "سواء كان لدينا استطاعة أو لم يكن، فهذا هدف سنعمل عليه من دون تردّد"، معقبا أنه "من غير المنطقي أن نقول إن هناك جزءا سنتخلى عنه".      

واعتبر أن "الحالة المتمثلة في الإمداد المستمر للإرهابيين عبر تركيا، وعبر الأردن، هذا يعني بشكل بديهي أن يكون زمن الحل طويلا والثمن كبيرا".

وسبق للأسد أن تحدث عن عجز قواته العسكرية، واضطرارها الانسحاب من مناطق محددة للسيطرة على مناطق أكثر أهمية.

وعن عملية التفاوض، قال "نؤمن إيماناً كاملاً بالتفاوض وبالعمل السياسي منذ بداية الأزمة، ولكن أن نفاوض لا يعني أن نتوقف عن مكافحة الإرهاب". ورأى أنه "لا بد من مسارين في سورية.. أولا التفاوض وثانيا ضرب الإرهابيين، والمسار الأول منفصل عن المسار الثاني".

وفي سياق ذي صلة، اعتبر الأسد أن "المعركة الآن في حلب ليست معركة استعادة حلب، لأننا كدولة موجودين فيها، ولكن المعركة الأساسية هي قطع الطريق بين حلب وتركيا"، مضيفاً "تركيا هي الطريق الأساسي للإمداد الآن بالنسبة للإرهابيين".

وعن احتمال تدخل بري من قبل السعودية، قال إن "المنطق يقول إن التدخل غير ممكن، لكن أحيانا الواقع يتناقض مع المنطق. هذا احتمال لا أستطيع استبعاده، لسبب بسيط وهو أن (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان شخص متعصب، يميل للإخوان المسلمين ويعيش الحلم العثماني، ونفس الشيء بالنسبة للسعودية. إن مثل هذه العملية لن تكون سهلة بالنسبة لهم بكل تأكيد وبكل تأكيد سنواجهها".

وحول التقارير الصادرة عن عدد من المنظمات الدولية والتي تشير إلى قيام النظام السوري بجرائم قد ترقى لجرائم حرب، ادّعى أن "هذه المنظمات تسيطر عليها بشكل أساسي الآن القوى الغربية. لذلك معظم تقاريرها هي تقارير مسيّسة تخدم أجندة سياسية"، كما أنها "لا تقدّم أدلة.. وهذه حالة عامة"، مضيفا "أنا لا أخشى هذه التهديدات أو الادعاءات"، على حدّ تعبيره.

اقرأ أيضاً:النظام السوري وريف حلب... تدمير وتهجير لا يكفيان للسيطرة