متضامنون ينطلقون سيراً على الأقدام... برلين تريد معانقة حلب

متضامنون ينطلقون سيراً على الأقدام... برلين تريد معانقة حلب

26 ديسمبر 2016
3000 شخص سيشاركون في المسيرة (إيمانويل كونتيني/Getty)
+ الخط -


أكثر من 3000 كيلومتر، هي المسافة التي تنتظر المشاركين في المسيرة التضامنية مع حلب السورية، والتي ستنطلق سيراً على الأقدام، من العاصمة الألمانية برلين، اليوم الإثنين.

ودعت الصحافية الألمانية من أصول بولندية، والأم لولدين، آنا ألبوث، قبل أسبوعين، إلى تنظيم مسيرة سيراً على الأقدام، للتضامن مع المدنيين المحاصرين في حلب، وكتبت منشوراً على حسابها في موقع "فيسبوك" تدعو فيه إلى المشاركة بمسيرة من برلين حيث تقيم مع عائلتها، إلى شمال حلب.

الناشط إيهاب (اسم مستعار)، يقول لـ"العربي الجديد"، إنّه من المتوقع أن يشارك بانطلاقة المسيرة، حوالى 3000 شخص، على أن ترافقهم أعداد أخرى من البلدان الأوروبية التي ستمر بها المسيرة. ولفت إلى أنّ التحضيرات للمسيرة تولاها 130 شخصاً من المنظمين، موزعين في أرجاء أوروبا.

ويوضح أنّ المشاركين في المسيرة، من المقرر أن يمرّوا، كما هو مخطط، بعدة دول أوروبية، مثل التشيك، سلوفينيا، صربيا والنمسا التي يصلها المشاركون في 31 يناير/كانون الثاني المقبل، على أن تستكمل المسيرة منها إلى كرواتيا فمقدونيا، وصولاً إلى تركيا فسورية، متوقعاً أن تستغرق المسيرة فترة تصل إلى ثلاثة أشهر.

ويشير إيهاب إلى ترتيبات تم اعتمادها بالتنسيق مع الجهات المختصة كالشرطة، لافتاً إلى أنّ المنظمين جهّزوا الأمور اللوجستية والطبية والقانونية، إذ يشارك في المسيرة مجموعة من الأطباء والمحامين والذين تولوا المساعدة كل في مجاله.

ويوضح أنّ محامي المسيرة سيتولون التدقيق في أوراق وهويات المشاركين، كي لا يصار إلى اعتراضهم على الحدود أو إيقاعهم في إشكاليات قانونية تعكر صفو المسيرة، فيما يجهّز الأطباء والممرضون لحالات إسعاف أي من المشاركين عند الحاجة. في حين تم تشكيل فريق للبحث والتنسيق وتأمين المستلزمات اللوجستية، لافتاً في هذا الإطار إلى التواصل مع جمعيات ومنظمات ومدارس وأديرة وكنائس للاستفادة من قاعاتها، في فترات استراحة المشاركين، على أن تنصب الخيم لإقامتهم وتتولى شاحنات نقل الأمتعة والطعام.

وينوّه الناشط إلى أنّ فريق المساعدين من جميع أنحاء أوروبا، أصبح جاهزاً خلال فترة قياسية لهذا العمل التطوعي، وللبحث عن تمويل جماعي للمسيرة.

وقبيل انطلاقة المسيرة، اليوم الإثنين، قالت صاحبة الفكرة، آنا ألبوث في حديث صحافي، إنّها عندما حصلت على فرصة ضئيلة للفت الانتباه لما يجري في سورية فعلت ذلك، بدلاً من البقاء متفرجة. وأشارت إلى أنّ الهدف من المسيرة هو حصول المدنيين على المساعدات، واعدة بأنّ المشاركين سيكونون "قوة ضغط على الساسة وصناع القرار، كي يعوا أنّ المطلوب التوصّل إلى حلول في سورية، وهي كثيرة"، بحسب قولها.



دلالات