تل أبيب تحاول إلقاء كرة صفقة غزة في ملعب حماس وسط غليان داخلي

تل أبيب تحاول إلقاء كرة صفقة غزة في ملعب حماس وسط غليان داخلي

03 ابريل 2024
من التظاهرات الإسرائيلية للمطالبة بصفقة مع حماس وإسقاط نتنياهو، 2 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إسرائيل تحاول إلقاء المسؤولية على حماس بشأن صفقة تهدئة في غزة، وسط ضغوط داخلية وتظاهرات تتهم نتنياهو بعرقلة المفاوضات. صحيفة هآرتس تذكر أن حماس سترد على المقترح المصري القطري المحدث خلال يومين، رغم الفجوات الكبيرة بين الطرفين.
- الوفد الإسرائيلي يعود من مفاوضات بالقاهرة، معلناً استعداده لمرونة بشأن عودة الفلسطينيين لشمال غزة مع إصرار على عدم إلغاء التفتيش لمنع انتقال عناصر حماس. تل أبيب تضغط على قطر للتأثير على حماس للتقدم في الصفقة.
- تظاهرات في القدس تطالب بإعادة المحتجزين الإسرائيليين وإجراء انتخابات فورية، مع تسجيل أحداث عنف واعتقالات. رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي يحذر من تداعيات خطيرة للتظاهرات التي تتخذ اتجاهاً مقلقاً.

تقديرات بأنّ حماس سترد على المقترح المحدّث للصفقة خلال يومين

الوفد الإسرائيلي أبلغ برفضه إزالة الممر المقام وسط القطاع

رئيس الشاباك: التظاهرات قد تقود لأماكن لا ينبغي الوصول إليها

تحاول دولة الاحتلال الإسرائيلي إلقاء الكرة في ملعب حركة حماس بشأن التوصّل إلى صفقة تفضي إلى تهدئة في قطاع غزة، بينما يزداد الضغط الداخلي بفعل التظاهرات التي باتت تتخذ منحى عنيفاً، وتتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعرقلة المفاوضات بسبب حسابات سياسية.

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء، تقديرات مصادر مطّلعة على تفاصيل المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، بأنّ حماس سترد على المقترح المحدّث للصفقة خلال يومين.

ويدور الحديث، بحسب الصحيفة، عن مقترح جديد صاغته مصر وقطر، سيُنقل إلى إسرائيل على ما يبدو بعد اتضاح رد حركة حماس.

وفي خضم المحاولات الإسرائيلية لتحميل حماس مسؤولية أي فشل محتمل في المفاوضات، نقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع لم تسمّه، قوله إن "رد حماس بشأن مقترح الصفقة هو الذي سيقرر إن كان بالإمكان التوصّل خلال يومين إلى صيغة للصفقة"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الفجوات بين الطرفين كبيرة.

وكان الوفد الإسرائيلي المفاوض قد عاد، أمس الثلاثاء، إلى تل أبيب بعد جولة مفاوضات جديدة في القاهرة.

وأوضح الجانب الإسرائيلي أنه "بناء على قرار للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) يوم الأحد، بالإمكان إبداء مرونة كبيرة بقضية عدد الفلسطينيين الذين يمكنهم العودة إلى شمال قطاع غزة"، في محاولة للتعامل مع مطلب حماس إتاحة عودة جميع المهجّرين إلى مناطقهم.

في المقابل، أوضح الوفد الإسرائيلي أنّ إسرائيل لن تسمح بإلغاء الممر الذي أقامته وعمليات التفتيش عنده، بهدف التأكد من أن "عناصر حماس والوسائل القتالية لن تنتقل من جنوب القطاع إلى شماله، في إطار محاولات حماس إعادة تنظيم نفسها في الشمال".

وذكرت الصحيفة العبرية أن تل أبيب "تعمل على عدة جبهات من أجل زيادة الضغط على قطر، لتقوم بدورها بالتأثير على حركة حماس وإلزامها بالتقدّم نحو صفقة".

وبحسب مصادر الصحيفة، في حال لم يتم التوصّل لاستكمال المفاوضات حتى نهاية الأسبوع الجاري، قبل نهاية شهر رمضان، فإن "إسرائيل وحماس ستجدان صعوبة في إبرام صفقة مشابهة مستقبلاً".

تظاهرات صاخبة

في غضون ذلك، تظاهر آلاف الإسرائيليين، بينهم أفراد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، ليل الثلاثاء الأربعاء، أمام مقر الكنيست الإسرائيلي في القدس المحتلة، مطالبين بإعادة المحتجزين وتنظيم انتخابات فورية. وشهدت التظاهرة أحداث عنف وأجواء صاخبة واعتقالات.

وتوجه عدد من المحتجين الذين يحملون الشعلات نحو بيتي نتنياهو والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قبل اندلاع مواجهات مع الشرطة في كلا المكانين.

وأفادت الشرطة الإسرائيلية بتعرّض عناصرها للعنف وأن أحد المتظاهرين ألقى شعلة مشتعلة باتجاه أحد عناصر الخيالة فيما قام آخرون بإلقاء حواجز بعد اقتحامها.

وأخلت الشرطة بالقوة عدداً من المتظاهرين الذين اقتحموا الحواجز واقتربوا من بيت نتنياهو، واعتقلت خمسة أشخاص.

وقال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار في تحذير استثنائي إنّ التظاهرات "تتخذ اتجاهاً مقلقاً قد يقود لأماكن خطيرة لا ينبغي الوصول إليها".

المساهمون