حزب إيراني معارض يتهم طهران بتفجير مقره في أربيل

حزب إيراني معارض يتهم طهران بتفجير مقره في أربيل

21 ديسمبر 2016
الحزب الديمقراطي: إيران سبب عدم استقرار المنطقة(يونس كيليس/ الأناضول)
+ الخط -
اتهم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الإيراني المعارض، اليوم الأربعاء، طهران بالوقوف وراء تفجيرين استهدفا مقراً له بكردستان العراق، وأسفرا عن مقتل خمسة من أعضائه وعنصر أمن وإصابة آخرين، ليلة أمس الثلاثاء، فيما وصفت حكومة إقليم كردستان العراق الهجوم بالإرهابي.

 
وقال السكرتير العام لـ "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الإيراني خالد عزيزي، في تصريح للصحفيين أثناء مراسم لدفن قتلى حزبه الذين قضوا في تفجيرين استهدفا مقراً تابعاً للحزب ببلدة كويسنجق(70 كلم شرق أربيل)، إن "نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية سبب عدم استقرار المنطقة، ويردّ بوسائل إرهابية على رسالة قاسملو الداعية للسلام والتعايش".

ويعد عبد الرحمن قاسملو من القادة التاريخيين للحزب، وقد اغتيل في النمسا أثناء مفاوضات بينه وبين ممثلين عن الحكومة الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، واتهم الحزب إيران بقتله.

وأضاف عزيزي "كانت ليلة أمس تحمل رسالتين هامتين، الأولى أن الكرد والإيرانيين سيجلسون معاً ويضعون خارطة مستقبلهم بسلام، وقاسملو كان مع السلام والحل السلمي للقضية الكردية بإيران، ولأجلها اغتيل في أوروبا، والرسالة الثانية أن السياسة الإرهابية والتخريبية للجمهورية الإسلامية ستصطدم عاجلاً أو آجلاً بنضال موسع للشعب".

وتابع قائلاً "الكثير من قادة وأعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني اغتيلوا، ولكن لم يلجأ للإرهاب يوماً، ولن نرد على الإرهاب بالإرهاب، لن يخيفونا بالإرهاب".

ودعا عزيزي الأحزاب الكردية إلى التعامل مع تطورات المنطقة بــ "توحيد" صفوفها وترتيب البيت الكردي".

وأعربت حكومة إقليم كردستان العراق، عن إدانتها للتفجيرين قرب مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني المعارض لإيران.

وقال بيان لحكومة الإقليم حصل "العربي الجديد" على نسخة منه "وقع هجومان إرهابيان قرب أحد مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني في مدينة كويه، وأسفرا عن استشهاد 5 من أعضاء الحزب وكادر من الأمن، إضافة إلى وقوع عدد من الجرحى".

وأضاف البيان "ومع إدانتنا الشديدة لهذا الهجوم الإرهابي ومن يقفون وراءه، فإننا نعزي ذوي الشهداء، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ونؤكد أننا سنبذل كل جهودنا وإمكاناتنا لينال مرتكبو هذه الجريمة الإرهابية جزاءهم القانوني، ومن ضمنهم من يقفون وراء هذه الجريمة الإرهابية، كما نؤكد أن أي محاولة أو خطة ضد شعبنا وأمتنا ستنتهي بالفشل والانكسار".