مقتل 40 مدنياً بقصفٍ في الموصل والعشرات تحت الأنقاض

مقتل 40 مدنياً بقصفٍ في الموصل والعشرات تحت الأنقاض

14 ديسمبر 2016
تعذّر الوصول إلى الجرحى جراء القصف (محمود السامرائي/فرانس برس)
+ الخط -


قُتل ما لا يقل عن أربعين مدنياً، بينهم أطفال ونساء، وأصيب عشرات آخرون، جرّاء قصف جوي ومدفعي مكثّف، خلال المعارك بين القوات العراقية، وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على الساحل الأيسر لنهر دجلة شرق الموصل، وفق ما أفادت مصادر محلية وطبية، لـ"العربي الجديد".

وتركّز القصف على أحياء النور والفلاح والقدس شرق الموصل، تزامناً مع معارك عنيفة، لا تزال مستمرة، منذ فجر اليوم الأربعاء.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإنّ غالبية القتلى، ما زالوا تحت الأنقاض ويتعذّر الوصول إليهم، بسبب استمرار المعارك التي يستخدم بها الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب الأسلحة الثقيلة والدبابات، رغم تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي، قبل يومين، بعدم استخدام السلاح الثقيل داخل الأحياء السكنية، حرصاً على المدنيين، بعد مطالبات متكررة وجهتها أطراف عراقية وأممية بشأن ذلك.

وقال طبيب في مستشفى الموصل، طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنّه "أُبلغنا بوجود ما لا يقل عن 40 مدنياً تحت الأنقاض قضوا بقصف، ليل أمس وفجر اليوم، في عدد من الأحياء الشرقية، كما أن هناك عشرات الجرحى، تمكنّا من الوصول إلى قسم منهم فقط".

ولفت الطبيب إلى "تعذّر انتشال الجثث، جراء استمرار المعارك وسماع أصوات انفجارات في كل مكان"، مضيفاً أنّ "القصف جوي ومدفعي، وعدد من الضحايا قتلوا بقصف لـ"داعش" أيضاً، على مواقع تتواجد بها قوات الجيش داخل الأحياء الشرقية القصوى من الساحل الأيسر". وأشار إلى أنّ هذه "التقديرات قدمها سكان المنطقة، لمعرفتهم بعدد أفراد كل عائلة من العوائل التي تعرضت منازلها للقصف".

في غضون ذلك، قال مصدر في الجيش العراقي، إنّ "اللواء 73 بالفرقة 16 في الجيش العراقي نفذ عمليات قصف مدفعي، وقد يكون متورطاً أيضاً بمقتل الضحايا المدنيين، لكنّه ليس بالإمكان الحديث عن ذلك أو توجيه تحقيق، فالمعركة على أشدها".

وأكد عضو قيادة "عمليات نينوى" العقيد جاسم الحلفي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "القوات العراقية تسعى لتحقيق موطئ قدم جديد في أحياء أخرى من الساحل الأيسر"، كاشفاً أنّ "هناك أهدافاً للعمليات، اليوم الأربعاء، ونحاول إنجازها".

وفي هذا السياق، قالت مصادر من داخل الموصل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم داعش تمكّن من صدّ محاولة اختراق للمحور الشرقي للموصل، بهدف الوصول إلى قبر النبي يونس، حيث أدت هجمات انتحارية وكمين قرب مرآب النقل إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات العراقية، أجبرتها على الانسحاب مجدداً إلى مواقعها".