فالس: لوبان قد تفوز برئاسة فرنسا والاتحاد الأوروبي يتفكك

فالس: لوبان قد تفوز برئاسة فرنسا والاتحاد الأوروبي يتفكك

17 نوفمبر 2016
+ الخط -
اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، خلال منتدى اقتصادي، اليوم الخميس، في برلين أن "مرشحة الجبهة الوطنية للانتخابات الرئاسية الفرنسية في أيار/مايو المقبل، مارين لوبان، يمكن أن تفوز بالسباق".


ورداً على سؤال حول احتمال فوز لوبان بعدما حقق دونالد ترامب مفاجأة كبرى بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، قال فالس: "هذا ممكن".


وأضاف خلال هذا المنتدى "كل استطلاعات الرأي تشير إلى أن المرشحة لوبان ستصل إلى الدورة الثانية، وهذا يعني أن توازن الحياة السياسية الفرنسية سيتغير بالكامل"، منبهاً من "الخطر الذي يشكله اليمين المتطرف"، في وقت تتركز فيه الأنظار في فرنسا على الانتخابات التمهيدية.


وتابع فالس "بالتاكيد، أنا لا أخلط الأمور، لقد كان ترامب مرشح حزب كبير، الحزب الجمهوري، الذي كان يهيمن أساساً على الكونغرس والعديد من الولايات، لكن بالتأكيد خطابه ومقترحاته تثير القلق".


وسبق أن وصلت الجبهة الوطنية إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 2002 حين أقصى جان ماري لوبان والد المرشحة الحالية، رئيس الوزراء الاشتراكي ليونيل جوسبان مثيراً مفاجأة كبرى، قبل أن يهزمه بفارق كبير جاك شيراك.


وفي هذا الإطار، قالت دار "وليام هيل" البريطانية للنشر، اليوم، إن "مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية في فرنسا تأتي في المركز الثاني بين المرشحين الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل خلف السياسي المحافظ آلان جوبيه".


وأضافت في دراسة حول الاحتمالات أجرتها أخيراً، أن "من المحتمل بنسبة 40 بالمائة أن تصبح لوبان رئيسة فرنسا المقبلة، أما جوبيه ففرص الفوز والخسارة بالنسبة له متساوية".

وتجري دار"وليام هيل"، دراسات حول احتمالات الفوز والخسارة في أحداث سياسية بارزة. غير أن نتائج دراساتها أخطأت في أحداث هامة كاستفتاء "البريكست"، والانتخابات الرئاسية الأميركية، وانتخابات حزب "العمال" البريطاني، والانتخابات البريطانية في العام 2015.


وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الفرنسي فالس إن "الاتحاد الأوروبي يواجه خطر التفكك إذا لم تعمل فرنسا وألمانيا على وجه الخصوص بجدية أكبر لتعزيز النمو والوظائف والاستجابة لاهتمامات المواطنين".


وقال فالس إن "الدولتين اللتين تمثلان محور الاتحاد الأوروبي لعقود عليهما المساعدة في جعل الاتحاد يعيد التركيز على التعامل مع أزمة الهجرة، وغياب التضامن بين الدول الأعضاء وانسحاب بريطانيا من الاتحاد والإرهاب".


وأضاف فالس أن "فرنسا يجب أن تواصل انفتاح اقتصادها عبر إجراءات لا تقتصر على خفض ضرائب الشركات وإنه يجب على ألمانيا والاتحاد ككل أن يزيدا الاستثمارات التي من شأنها تعزيز النمو وخلق الوظائف بالإضافة إلى تعزيز الدفاع".


وبينما تسعى بريطانيا للتفاوض على علاقتها مع الاتحاد الأوروبي، بعد الانسحاب منه على أمل الحد من تدفق المهاجرين من دول الاتحاد، في الوقت الذي تحافظ فيه على أكبر قدر من الدخول إلى السوق الموحدة للاتحاد، قال فالس إنه يجب منع بريطانيا من انتقاء المزايا.


وقال "إذا كان بمقدورهم أن يكون لديهم كل مزايا أوروبا دون أي مشقة فإننا نفتح نافذة لآخرين للخروج من الاتحاد الأوروبي".

(العربي الجديد، رويترز، فرانس برس)



ذات صلة

الصورة
متظاهرون في بريطانيا يتضامنون مع غزة برش مقر وزارة الدفاع بالطلاء الأحمر (العربي الجديد)

سياسة

استهدف ناشطون، الأربعاء، مبنى وزارة الدفاع في بريطانيا بالطلاء الأحمر، تنديداً باستمرار دعم حكومة بلادهم للإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة
ناشطة بريطانية تتلف لوحة بورتريه للورد بلفور بسبب فلسطين (إكس)

منوعات

أعلنت منظّمة بريطانية مؤيدة لفلسطين، الجمعة، أن ناشطة فيها أتلفت لوحة بورتريه معروضة لآرثر بلفور السياسي البريطاني الذي ساهم إعلانه في إنشاء إسرائيل.

المساهمون