قتلى وجرحى إسرائيليون بالقدس... و"حماس" تصف العملية بـ"البطولية"

قتلى وجرحى إسرائيليون بالقدس... و"حماس" تصف العملية بـ"البطولية"

القدس المحتلة

العربي الجديد

العربي الجديد
غزة

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
09 أكتوبر 2016
+ الخط -
استشهد، صباح اليوم الأحد، الشاب الفلسطيني مصباح أبو صبيح، إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه في منطقة الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، بعدما طاردت مركبته بزعم تنفيذه عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل إسرائيليّين وإصابة 6 آخرين، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.

وكشفت مصادر لـ"العربي الجديد" عن أن الشهيد أبو صبيح يبلغ من العمر 39 عاما، وهو من بلدة سلوان جنوبي القدس، ويعتبر من أبرز النشطاء المقدسيين.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، إنها "تبلّغت باستشهاد مواطن فلسطيني، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه، في القدس المحتلّة".

وذكر شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال طاردت الشهيد من منطقة التلة الفرنسية في مدينة القدس، بعدما أصيب مستوطنون بالرصاص الذي أطلقه الشاب في تلك المنطقة.  وأضاف الشهود أنه "ما إن وصل الشهيد منطقة الشيخ جراح، تمكنت قوات الاحتلال من إطلاق النار عليه وعلى مركبته من نوع "تويوتا"، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة واستشهاده لاحقا".


ولفتوا إلى أن الشاب بقي ملقى على الأرض من دون حراك، بعدما منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من تقديم العلاج له، فيما قام كلب بوليسي بفحص جثته، وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى مكان الحادث.

من جانبها، ادعت الشرطة الإسرائيلية أن مسلحاً أطلق النار على إسرائيليين في منطقة التلة الفرنسية وسط القدس.

وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن الحادث أسفر عن مقتل إسرائيليَّين وإصابة 6 آخرين، ومقتل منفذ الهجوم.

وقالت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي: "أطلق صباح اليوم مسلح النار على إسرائيليين في التلة الفرنسية بمدينة القدس، مما أدى إلى وقوع 8 إصابات، اثنتان منهما خطيرتان للغاية".

ويوجد بين المصابين الإسرائيليين اثنان من "وحدة ياسام" الخاصة، وهما في حالة حرجة.

واعتقلت قوات الاحتلال شقيق الشهيد من مكان عمله بمحل تجاري للعائلة في بلدة القدس القديمة، بالإضافة إلى اعتقال عدد من أصحاب المحال التجارية في مكان الحادث.

إلى ذلك، لم تتأخر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مباركة العملية، إذ وصفتها بـ"البطولية". 

واعتبر القيادي في الحركة، فوزي برهوم، العملية "رد فعل طبيعيا على جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق شعبنا ومقدساته، وتأكيدا على استمرارية الانتفاضة". وأشار إلى أنّ العملية تؤكد أنّ "كل محاولات الاحتلال لكسر الانتفاضة وتصفيتها لن يكتب لها النجاح".​

كما دعا المتحدث باسم "حماس"، حازم قاسم، اليوم، "الشعب الفلسطيني وقواه الحية إلى الانخراط في انتفاضة القدس المتصاعدة، وتشكيل حاضنة وطنية داعمة لها، وإسنادها سياسياً وميدانياً وإعلامياً".

وقال قاسم، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عملية القدس الفدائية استمرار لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ومقدساته، وتأكيداً على أنّ انتفاضة القدس ماضية حتى تحقق أهدافها الوطنية الكبرى". وأوضح أنّ "الشعب الفلسطيني يؤدي واجب مقاومة المحتل الإسرائيلي الذي يغتصب الأرض وينتهك المقدسات ويُهجر الإنسان ويهود الأرض".

وأشار إلى أنّ عملية القدس "تؤكد أن الأحداث ليست هبّة عابرة، بل هي قرار فلسطيني جمعي بالاستمرار في النضال حتى التحرير"، مطالباً بـ"العمل على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، للتفرغ للقضايا الوطنية المركزية، وعلى رأسها انتفاضة القدس".

وشدد المتحدث ذاته على أنّ "كل محاولات وقف انتفاضة شعبنا الثائرة لن تنجح، وستفشل في كل مرة، وأن إجرام الاحتلال، وسياسة الإعدامات الميدانية على الحواجز والاعتقالات المستمرة لم تكسر إرادة شعبنا". وأكد أنّ "سياسة التنسيق الأمني ستظل فعلاً منبوذاً، مقابل الالتفاف الشعبي الواسع حول الانتفاضة وشهدائها وجرحاها".



ذات صلة

الصورة

سياسة

أدى أكثر من 60 ألف فلسطيني، اليوم الأربعاء، صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى في القدس المحتلة من دون أيّ أجواء احتفالية، حزناً على ضحايا الحرب الإسرائيلية
الصورة

مجتمع

أسّس منظمة "وورلد سنترال كيتشن" غير الحكومية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها الطاهي الإسباني الأميركي خوسيه أندريس...
الصورة
فلسطينيون من الضفة الغربية عند حاجز قلنديا 1 (العربي الجديد)

مجتمع

تعقّد سلطات الاحتلال وصول الفلسطينيين المسنّين من الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة في شهر رمضان.
الصورة
الاحتلال يضع أسلاكاً شائكة فوق باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى (إكس)

سياسة

قالت محافظة القدس في فلسطين، الاثنين، إن قوات الاحتلال وضعت أسلاكاً شائكة في محيط باب الأسباط المؤدي إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، لأول مرة منذ عام 1967.

المساهمون