فالس: جيش فرنسا لن يبقى للأبد المدافع عن أوروبا
فرنسا تطالب بإنشاء جيش أوروبي(Getty)
اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، اليوم الجمعة، أنّ جيش بلاده ليس باستطاعته أن يلعب إلى الأبد دور المدافع عن أوروبا، لافتاً إلى أنه لن يبقى إلى الأبد جيش أوروبا.
وأشار في مؤتمر حول "المستقبل الأوروبي"، عقد اليوم في باريس إلى "أنه على الرغم من أن فرنسا تتحمل دوماً مسؤوليتها في هذا المجال، وعلى الرغم من أن الميزانية المخصصة للدفاع تثقل كاهل الحكومة، إلا أنها جيشها لن بقى جيش أوروبا"، وذلك في إشارة إلى المطلب الفرنسي بضرورة توفير مساندة عسكرية أوروبية للجهودها، في محاربة التنظيمات المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي ومواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية والعراق.
واشتكى فالس، خلال كلمة له في المؤتمر الذي حضره رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، من "البطء الشديد" الذي يعتري قضية الدفاع الأوروبي، رغم المطالبات الفرنسية المتكررة بتحسين أدائه، وبإنشاء جيش أوروبي يضطلع بالدفاع عن الاتحاد الأوروبي، ويكرّس حضوره في الساحة الدولية.
كما أشار إلى أن فرنسا ستكون بأمسّ الحاجة إلى مشاركة دول الاتحاد الأوروبي في المجهود الحربي الذي تقوم به، خاصة وأنّ "الميزانية المخصصة للدفاع سترتفع خلال الولاية الرئاسية المقبلة، إلى اثنين في المائة من الناتج الوطني الخام".
من جهته، دافع رئيس المفوضية الأوروبية عن وجهة النظر الفرنسية، مؤكّداً ضرورة بناء سياسة دفاعية أوروبية مشتركة، قائلاً "لن نستطيع أن نترك فرنسا وحدها تتكفل بواجب الدفاع عن شرف أوروبا".
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قد صرّح في 16 سبتمبر/أيلول الماضي خلال القمة الأوروبية الأخيرة في براتيسلافا، أن "فرنسا تتكفل لوحدها بالقسط الأكبر في مهمات الدفاع الأوروبية، وفرنسا لا تستطيع أن تلعب هذا الدور لوحدها ولا ترغب في ذلك".
وتطالب فرنسا بتسريع وتيرة بناء جيش أوروبي مستقل عن منظمة حلف الشمال الأطلسي، خاصة بعد تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد، كون الأخيرة كانت دائماً ضد تطوير منظمة دفاعية أوروبية مشتركة، وتعتبر أن الحلف الأطلسي قادر على هذه المهمة.