المعارضة السورية تتجه لإعلان حرب مقاومة شعبية في حلب

المعارضة السورية تتجه لإعلان حرب مقاومة شعبية في حلب

03 أكتوبر 2016
المعارضة ترفض مغادرة أحياء شرق حلب استجابة لنداء النظام(Getty)
+ الخط -

أكدت المعارضة السورية المسلحة رفضها لـ"إنذار"، وجهه نظام الأسد لفصائلها في أحياء شرق مدينة حلب من أجل الخروج من المدينة.

وقال زكريا ملاحفجي، وهو المسؤول السياسي في تجمع "فاستقم كما أمرت" العسكري في حلب إن "النية تتجه لإعلان "حرب مقاومة شعبية" لمواجهة قوات النظام، ومليشيات طائفية تقاتل معها"، مشيرا في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أن الفصائل تعمل على تدريب وتسليح مدنيين للدفاع عن حلب "من دون طابع فصائلي".

وأكد أن الحملة الدموية التي يشنها الطيران الروسي، ومقاتلات نظام الأسد لن تؤدي إلى "استسلام مقاتلي المعارضة في حلب"، مضيفاً "مهّد النظام على مدى أسبوعين من خلال قصف جوي متوحش من أجل إنهاك المدنيين، كي يسهل عليه اقتحام الأحياء الشرقية، موضحاً أن العمل جار من أجل فك الحصار عن هذه الأحياء من جديد".

وتتعرض أحياء المعارضة في حلب منذ انهيار اتفاق هدنة ثانية يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي، لحملة جوية متواصلة من قبل الطيران الروسي، ومقاتلات نظام الأسد، أدت الى مقتل وإصابة آلاف المدنيين، وتدمير مستشفيات.

ودفعت هذه الحملة برئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين، إلى إطلاق نداء جديد لتخفيف معاناة نحو 250 ألف شخص يتعرّضون لهجوم من قوات النظام السوري بدعم من روسيا، بهدف السيطرة على المدينة.

ودعا المسؤول الأممي في بيان إلى "العمل العاجل لإنهاء الجحيم الذي يعيش فيه المدنيون"، لافتاً إلى أن "نظام الرعاية الصحية في شرق حلب دمر بشكل شبه تام"، بعد تعرض أكبر مستشفى في تلك المناطق إلى القصف ببراميل متفجرة.

وذكرت الأمم المتحدة أن إمدادات المياه والغذاء في شرق حلب تتناقص بشكل خطير، بينما توقفت جهود إدخال قوافل المساعدات عبر الحدود التركية إلى حلب، بسبب القصف المكثف من قبل النظام وروسيا.

وكانت الأمم المتحدة تأمل في أن تتمكن من إدخال المساعدات إلى شرق حلب خلال الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة موسكو وواشنطن، إلا أن الظروف للسماح بدخول هذه المساعدات لم تتوفر، وانهارت الهدنة بعد ذلك بوقت قصير.

المساهمون