روسيا تواصل قصف حلب بعد قتل 50 مدنياً أمس

روسيا تواصل قصف حلب بعد قتل 50 مدنياً أمس

أحمد حمزة

avata
أحمد حمزة
18 أكتوبر 2016
+ الخط -


واصل الطيران الحربي الروسي، منذ فجر اليوم الثلاثاء، شنّ غاراته على أحياء مدينة حلب المحاصرة من قبل النظام والمليشيات الداعمة له، وذلك بعد يومٍ دامٍ شهدته عدة مناطق بالمحافظة، إذ قُتل نحو خمسين مدنياً وجرح العشرات، نتيجة الغارات.

وذكرت مصادر محلية في حلب، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الطيران الروسي، استهدف فجر اليوم، بالقنابل الارتجاجية أحياء بستان القصر، الكلاسة، الزبدية السكري، الفردوس، الصاخور وغيرها بالمدينة"، كما "طاولت الغارات بلدة أورم الكبرى، وتعرضت ذات المنطقة لقصفٍ صاروخي، مصدره قوات النظام، المتمركزة في الأكاديمية العسكرية".

وتأتي الغارات، استمراراً لحملة القصف الجوي العنيف الذي يستهدف مختلف مناطق سيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب وريفها، منذ نحو شهر.

وذكرت "مديرية الدفاع المدني بحلب"، أمس الإثنين، أنّ "أكثر من ثلاثين مدنياً بينهم نساء وأطفال، قتلوا، كحصيلة أولية، جراء غارات بصواريخ ارتجاجية وفراغية، شنتها طائرات حربية روسية، على قرية عويجل، كما جرح نحو سبعين آخرين، بينهم حالات خطرة، ما يرجّح ارتفاع حصيلة الضحايا".

وأضافت أنّ "غارات روسية أخرى، استهدفت فريق الإسعاف والإنقاذ أثناء محاولته نقل الجرحى إلى نقاط طبية، ما أدى إلى مقتل عنصر من متطوعي الدفاع المدني وإصابة آخرين".

كما وثقت فرق الإنقاذ، مقتل أربعة مدنيين آخرين في قصف متفرق على معظم أحياء مدينة حلب الشرقية المحاصرة، فضلاً عن عشرات الجرحى.

وكان الدفاع المدني قد أعلن عن "مقتل أربعة عشر فرداً من عائلة واحدة في ضربة جوية بحي المرجة المحاصر شرق حلب، بينهم رضيعان يبلغان من العمر ستة أسابيع، وستة أطفال تقل أعمارهم عن ثماني سنوات".

وقد وثق "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في آخر إحصائية له "مقتل 448 شخصاً في ضربات جوية شرق حلب منذ انتهاء الهدنة الروسية - الأميركية، في 19 سبتمبر / أيلول الماضي، بينهم 82 طفلاً".

إلى ذلك، تواصلت المواجهات، مساء أمس، بين فصائل المعارضة السورية من جهة، وقوات النظام والمليشيات المساندة لها من جهة أخرى، وكان آخرها على جبهة عزيزة، إذ صدت المعارضة السورية محاولة تقدمٍ لقوات النظام هناك.

وتخوض فصائل المعارضة السورية مواجهات أخرى إلى الشمال من حلب، مع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ضمن عملية "درع الفرات".

وواصلت الفصائل المنضوية ضمن العملية، تقدّمها على حساب التنظيم، أمس الاثنين، إذ سيطرت على سبع قرى بريف حلب الشمالي، غرب مدينة الباب، أهم معاقل التنظيم حالياً بريف حلب الشرقي.

وقال مصدر عسكري من غرفة عمليات "حوار كلس"، المشاركة بدرع الفرات، لـ"العربي الجديد" إنّ "مقاتلي الجيش الحر سيطروا على قرى الغوز، والباروزة، وبرغان، وجدود، وقعركلبين، والواش، والعيون بريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش"، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الأخير".

وتمكّنت فصائل المعارضة السورية، بمشاركة عسكرية تركية، من طرد "داعش" من معاقله الممتدة من مدينة جرابلس مروراً ببلدة الراعي ووصولاً إلى بلدة دابق نحو أعزاز، وهي مسافة تقدر بنحو 90 كيلو متراً على طول الشريط الحدودي مع تركيا، وبعمقٍ يصل إلى أكثر من خمسة عشر كيلو متراً في بعض المناطق.


ذات صلة

الصورة
مدينة أعزاز

سياسة

اهتزت مدينة أعزاز بريف حلب، شمالي سورية، بانفجار سيّارة مفخخة ضربت السوق الرئيسي في المدينة، التي تعتبر معقل المعارضة السورية، منتصف ليلة أمس السبت
الصورة
تظاهرة ضد هيئة تحرير الشام-العربي الجديد

سياسة

تظاهر آلاف السوريين، اليوم الجمعة، مناهضة لسياسة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، ومطالبة بإسقاط قائدها أبو محمد الجولاني.
الصورة
عاشت حلب 1980 اقسى ايام حياتها.

سياسة

يتابع النقابي والسجين السياسي السوري غسان النجار رواية فصول من قتل المجتمع في سورية، حيث يكشف أنه وزملاؤه لم يحاكموا طلية السنوات التي قضاها في السجن.
الصورة
غسان النجار أمين سر نقابة المهندسين في حلب 1980 متحدثا للعربي الجديد (العربي الجديد)

سياسة

واجه نظام الرئيس حافظ الاسد عام 1980 انتفاضة شعبية في مدينة حلب سبقها صراع مسلح مع الطليعة المقاتلة واستغل النظام هذا الصراع للقضاء على اخر صوت للحرية في البلاد

المساهمون