فالس يرهن وقف حالة الطوارئ بالتخلص من "داعش"

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، اليوم الجمعة، أنه مع تمديد حالة الطوارئ التي أعلنتها فرنسا غداة اعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني لصد التهديدات الإرهابية.

وقال فالس في تصريح أدلى به من منتجع دافوس، حيث يشارك في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، إن "فرنسا دولة في حرب، وهذا يعني أنه علينا الالتجاء إلى كافة التدابير لحماية الفرنسيين في إطار القوانين الجاري بها العمل".

وربط وقف حالة الطوارئ بـ "القضاء على تهديدات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي أعلن مسؤوليته عن اعتداءات 11 نوفمبر/تشرين الثاني، التي أوقعت 130 قتيلاً في باريس وضاحية سان دوني". وقال فالس "علينا تمديد حالة الطوارئ إلى أن نتخلص من تهديدات تنظيم (الدولة الإسلامية)".

اقرأ أيضاً: البغدادي نجا من 3 غارات أميركية عام 2015

وتأتي تصريحات فالس دعماً للرئيس فرانسوا هولاند، الذي عبر عن رغبته في تمديد جديد لحالة الطوارئ التي تنتهي مهلتها في 26 فبراير/شباط المقبل، بموجب قرار حكومي صادق عليه البرلمان الفرنسي، ومدد حالة الطوارئ ثلاثة شهور إضافية.

ويرغب الرئيس الفرنسي في تمديد جديد إلى حين مصادقة البرلمان على مشروع إصلاح دستوري، اقترحه من أجل إعطاء "أساس صلب" لحالة الطوارئ، وسحب الجنسية عن "الفرنسيين الذين تمت إدانتهم بقضايا إرهابية ويحملون جنسية أخرى".

كما تأتي تصريحات فالس في وقتٍ تعالت فيه الانتقادات من طرف المنظمات الحقوقية، التي تطالب بوضع حد لحالة الطوارئ، ومنها رابطة حقوق الإنسان الفرنسية التي قدمت شكوى بهذا الخصوص إلى المجلس الدستوري، مسجلة العديد من "الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان نتجت عن تطبيق حالة الطوارئ، خاصة ما يتعلق بفرض الإقامة الجبرية والمداهمات الإدارية لمساكن المشتبه بإخلالهم بالأمن العام".

اقرأ أيضاً: هولاند: التحالف سيكثف الغارات ضد "داعش" بسورية والعراق