تونس: سياسيون ومدنيون "نحن أقوى من الإرهاب"

تونس: سياسيون ومدنيون "نحن أقوى من الإرهاب"

16 يناير 2016
إجماع على ضرورة مواجهة الإرهاب في تونس (فرانس برس)
+ الخط -

تحت شعار"نحن أقوى من الإرهاب"، انتظم، اليوم السبت، ملتقى وطني جمع عدة أطياف من مكونات المجتمع التونسي لوضع اليد في اليد، وإرساء استراتيجية أمنية وسياسية واجتماعية وثقافية تمكن من وضع حدّ للمخاطر الإرهابية.


وعلى هامش هذا الملتقى، قال النائب عن الجبهة الشعبية، زياد الأخضر، لـ"العربي الجديد" إنه لابد من مزيد الوضوح في فهم وتقدير الظاهرة الإرهابية.

وأضاف الأخضر أن الظاهرة الإرهابية استقرت في تونس، وأنها ستعيش عدة عقود، ويجب التعودّ على مقاومتها، مبيناً أنه لابدّ من إرادة سياسية لا تلين، وارتباطات إقليمية ودولية واضحة لمجابهة الظاهرة الإرهابية.

وأكدّ أن الخطر قائم، وأن الإرهابيين بيننا، فقوات الأمن في سباق مع الزمن ضد الخلايا الإرهابية التي تسعى الى خلق أكبر قدر ممكن من الأذى، في حين تسعى القوات الأمنية إلى الإيقاع بها، معتبراً أنه على الرغم من سقوط عديد الشهداء في تونس، وعلى الرغم من أن عدد الضحايا كبير فإن الأعمال الإرهابية، التي جدت في تونس لا يمكن اعتبارها كثيرة جداً، ولكن التهديدات تظل قائمة.

وقالت النائبة عن حركة "نداء تونس"، ليلى الشتاوي، لـ"العربي الجديد" إن مقاومة الإرهاب، لا تكون على المستوى الأمني فقط، بل إن هناك دوراً تشريعياً لا بد من القيام به، مبينة أن عديد المكونات تتداخل في مقاومة الظاهرة لإنشاء ما يعرف بالأمن الشامل.

واعتبرت النائبة، أن على أعضاء مجلس نواب الشعب أن ينصتوا إلى الشارع التونسي، وأن يؤسسوا إلى حوارات مع الأسر، لأن ما ينقص مجتمعنا هو ثقافة الحوار.

وترى الشتاوي، أن المرأة في مجلس نواب الشعب، يمكن أن تلعب دوراً هاماً في مقاومة الظاهرة الإرهابية، فهي همزة الوصل ويمكن أن تعمل على وضع مقاربة واستراتيجية تحمي الناشئة والأجيال الصاعدة من آفة الإرهاب.

وقالت كاتبة الدولة المكلفة ملفَ عائلات الشهداء وجرحى الثورة سابقاً، ماجدولين الشارني لـ"العربي الجديد" إنه لا بد من رسالة صمود، ورسالة تحدي لمقاومة الإرهاب.

وأكدت الشارني، أن المرأة تلعب دوراً هاماً في حماية أسرتها وأبنائها من التطرف، منتقدة دور بعض الأمهات ممن يحمين أبناءهن "الإرهابيين"، ويخفين تحركاتهم وانتماءاتهم المشبوهة.

وأكدت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، راضية الجربي، لـ"العربي الجديد" أنّ من بين أسباب الإرهاب، الانقطاع المبكر عن الدراسة، مما يسهل استقطاب الأطفال، وانخراطهم في عمليات إرهابية.

ولفتت إلى أن الاتحاد قام ببرنامج مقاومة التوتر داخل الأسر، لأن التوتر يقود الى تنشئة أطفال عنيفين، وهو ما سهل انخراط بعضهم في عمليات انتحارية وفي التلذذ بإراقة الدماء.