دفعة ثانية من المساعدات لمضايا والفوعة ومعضمية الشام تعاني

دفعة ثانية من المساعدات لمضايا والفوعة ومعضمية الشام تعاني

14 يناير 2016
وصول شحنة ثانية من المساعدات الإنسانية لمضايا (Getty)
+ الخط -

أفادت معلومات متطابقة بأن 44 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية توجهت، قبل ظهر يوم الخميس، باتجاه مدينة مضايا المحاصرة في ريف دمشق، في حين ما يزال الحصار المطبق مفروضاً على مدينة الزبداني، بالتزامن مع توجه نحو 20 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب.

وأفادت مصادر معارضة، في حديث مع "العربي الجديد"، بأن "نحو 44 شاحنة محملة بنحو 117 طناً من الطحين، إضافة إلى مواد منظفات وألبسة شتوية، توجهت إلى هناك. كما من المزمع دخول كميات من المازوت.

وكانت الأمم المتحدة بالتعاون مع منظمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري، أدخلت يوم الاثنين الماضي 44 شاحنة من المواد الغذائية والبطانيات، عقب حصار مطبق لمدة ستة أشهر، قضى خلالها عشرات الأشخاص جوعا.

وقالت المصادر إن "عدد قتلى الجوع ارتفع إلى 43 قتيلاً، في حين يوجد نحو 400 شخص في حالات صحية سيئة تحتاج إلى رعاية طبية غير مؤمّنة داخل المدينة، ما يستدعي إخراجهم من مضايا".

ولفتت المصادر إلى أن "مدينة الزبداني لم تتلقّ أي نوع من المساعدات الإنسانية، رغم وجود أكثر من مئة عائلة محاصرة داخل المدينة، منذ أشهر، بينهم نساء وأطفال، ويعيشون في ظروف إنسانية سيئة جدا، مع انعدام المواد الغذائية والطبية".

اقرأ أيضا: معضمية الشام تلتحق بمضايا.. ثلاثة أطفال قضوا جوعاً

في المقابل، أفادت معلومات متطابقة بأنه "بالتزامن مع دخول المساعدات إلى مضايا، ستدخل قافلة مكونة من نحو 20 شاحنة إلى بلدتي الفوعة وكفريا، تحمل نحو 60 طناً من الطحين، إضافة إلى المنظفات والألبسة الشتوية ومازوت التدفئة".

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا": "توجهت صباح اليوم قافلة مساعدات إنسانية إلى بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب المحاصرتين من قبل التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بالنظامين السعودي والتركي بالتزامن مع توجه قافلة مساعدات إلى بلدة مضايا في ريف دمشق"، غافلة الإشارة إلى الجهات التي تحاصر بلدات مضايا والزبداني وبقين، إضافة إلى العديد من مناطق دمشق وريفها، والمتمثلة بالقوات النظامية وحزب الله اللبناني.

ولفتت الوكالة إلى أن "القوافل انطلقت باتجاه البلدات الثلاث تنفيذا للخطة المتفق عليها بين الحكومة السورية والأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري والصليب الأحمر الدولي"، في حين أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق هو نتاج اتفاق إيراني مع "جيش الفتح" المسيطر على مدينة إدلب.

وبيّنت الوكالة أن الشاحنات المتوجهة إلى كفريا والفوعة انطلقت من حماة باتجاه السقيلبية ومنها إلى ريف إدلب.

من جهته، اعتبر الائتلاف السوري المعارض، يوم الثلاثاء، أن ما يحصل في مدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي، مشابه لما يحصل في بلدة مضايا، مبيّناً أن موت الناس تجويعاً وحصاراً لا يؤشر على إرادة دولية للانتقال نحو نظام سياسي جديد عنوانه العدالة والمساواة.

وقال الائتلاف في تغريدة على حسابه على تويتر "ما يحصل في معضمية الشام شبيه بما تشهده بلدة مضايا والمناطق المحاصرة الأخرى في سورية".

وكانت معضمية الشام قد ودعت أخيراً ثلاثة أطفال قضوا جراء نقص التغذية الحاد، بسبب النقص الكبير في المواد الغذائية والطبية، وخاصة حليب الأطفال والطحين، بعد حصار كامل فرضه النظام على المدينة في الخامس والعشرين من الشهر الفائت.

اقرأ أيضا: الصليب الأحمر: أوقفوا حصار 400 ألف سوري

المساهمون