الاحتلال يأمر بتشييع جثمان منفذ عملية تل أبيب سرّاً
سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الثلاثاء، لعائلة منفذ عملية تل أبيب، نشأت محمد ملحم من الداخل الفلسطيني، بتشييع جثمان ابنها، بعد احتجاز الجثمان طيلة خمسة أيام، منذ أن أعدمته القوات الخاصة، الجمعة.
وفرضت سلطات الاحتلال شروطاً على العائلة، أن يتم الدفن في ساعات الليل، وبحضور متواضع، كما منعت أهالي القرية من الوصول إلى مقبرة البلدة والمشاركة في تشييع الجثمان.
ونفذ محلم، قبل نحو أسبوعين عملية إطلاق نار في أحد مقاهي تل أبيب، أسفرت عن مصرع إسرائيليين اثنين، ثم قتل لاحقاً سائق تكسي من مدينة اللد.
واستغرقت عملية مطاردته والبحث عنه أسبوعاً كاملاً إلى أن قتلته عناصر الوحدات الخاصة في قريته في عرعرة، الجمعة الماضي.
وأثارت عملية تل أبيب تساؤلات كبيرة بسبب الغموض الذي أحاطته بها السلطات الإسرائيلية وبثها روايات متناقضة عن دوافع العملية، خصوصاً أن عائلته أصرت على أن العملية هي على خلفية جنائية، كون نشأت يعاني من حالات نفسية صعبة، وعدم استقرار، لا سيما بعد قتل الشرطة الإسرائيلية ابن عمه، نديم ملحم، بينما كان في منزله، قبل عدة سنوات.
وأضافت الصحف الإسرائيلية بدورها مزيداً من الغموض عندما كتبت أن ملحم أخذ أسراره معه، وأن أحداً لن يعرف ماذا كانت دوافعه الحقيقية.
وشنّت سلطات الاحتلال عمليات تفتيش ومداهمات في قرية عرعرة، واعتقلت أكثر من 10 أشخاص بتهمة تقديم المساعدة لملحم بعد تنفيذ العملية، وعدم إبلاغ السلطات عنه.
