مقتل إسرائيليين بعملية إطلاق نار نفذها فلسطيني بتل أبيب
أعلنت مصادر أمنية إسرائيلية أن منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب شاب فلسطيني من قرية عارة من أراضي الداخل، فيما قال وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، إن دوافع العملية ما زالت غير واضحة.
ونقلت مصادر عربية في الداخل أن قوات معززة من الأمن الإسرائيلي تنتشر في محيط القرية بحثاً عن منفذ العملية. وذكرت أن الشاب سبق له أن اعتقل لمدة خمس سنوات بعد إدانته عام 2006 بتهمة محاولة خطف سلاح من جندي إسرائيلي لتنفيذ عملية انتقاماً لقتل أحد أقربائه.
وفرضت السلطات الإسرائيلية التعتيم على تفاصيل وهوية منفذ العملية، بعدما كانت القنوات الإسرائيلية قد بثت عدة مرات شريط فيديو يبيّن منفذ العملية وهو داخل حانة في تل أبيب قبل لحظات من تنفيذه العملية. وتمكن الشاب من قتل إسرائيليين اثنين وإصابة 8 آخرين بجروح.
في المقابل، أعلن المحامي السابق للشاب الذي نفذ العملية، سامي ملحم، أن "الشاب المذكور يعاني من مشاكل نفسية، وسبق أن أدخل لمصحة نفسية بسبب حالته، وأن اعتقاله السابق كان بعد شجار مع جندي إسرائيلي، حكم عليه أثرها، بالسجن لمدة خمس سنوات".
إلى ذلك، ذكرت القناة العاشرة أن والد الشاب من قرية عارة هو الذي اتصل بالشرطة وأبلغهم أن من يظهر في الشريط هو ابنه.
وأشارت المصادر إلى أنّ الشرطة تعرفت على هوية منفذ العملية، وأنها تواصل عمليات مطاردته لاعتقاله، بعدما كان قائد شرطة تل أبيب، يهودا داهان، قد أعلن في مؤتمر صحافي أن الشرطة لم تحدد بعد، وفقاً للمعلومات والتفاصيل المتوفرة لها، هوية المنفذ أو طبيعة العملية.
إلى ذلك، نقلت القناة الثانية أن إسرائيلياً اتصل أمس بمقر للشرطة وأبلغها أنه قرأ تغريدة على "تويتر" من حساب يحمل اسم (غزة العزة)، يهدد فيها بأنه سينفذ غداً (أي اليوم الجمعة) عملية إطلاق نار في تل أبيب عند الساعة الواحدة بعد الظهر.
وبحسب المحادثة المسجلة التي بثتها القناة قال الإسرائيلي إنه "صادف التغريدة عندما اقتحم مجهولون حسابه الخاص" وقاموا بزرعها.
وقال مراسل القناة إن الشرطة أعلنت أن المحادثة المذكورة قد تم فحصها جيداً، وأنه لا علاقة لها بعملية إطلاق النار في تل أبيب.
اقرأ أيضاً: صفعة دبلوماسية لإسرائيل: البرازيل تتمسك برفض "السفير المستوطن"
