أردوغان يهاجم "الكردستاني" ويطالب المعارضة بتحمل مسؤوليتها

أردوغان يهاجم "الكردستاني" ويطالب المعارضة بتحمل مسؤوليتها

08 سبتمبر 2015
الجيش التركي قتل 100 من عناصر الكردستاني (Getty)
+ الخط -
حمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حزب العمال الكردستاني مسؤولية عودة الاشتباكات بين الطرفين، متهما إياه باختيار "إراقة الدماء"، قائلاً: "بعد الآن، لن يرضي الدولة والأمة إلا حل واحد، هو أن تقوم المنظمة الإرهابية بتعليق جميع أنشطتها وإلقاء السلاح".

وأشار أردوغان إلى أن للجميع الحق في انتقاد نواقص وأخطاء الدولة والحكومة، مؤكدا في الوقت نفسه أن على الذين يتصيدون الأخطاء، الالتفات أيضا إلى المعارضة والإعلام والمثقفين الذين لا يتحملون مسؤولياتهم تجاه وطنهم وشعبهم.

وأضاف أردوغان أن الدولة بجنودها وشرطتها واستخباراتها، تواجه تنظيم حزب العمال الكردستاني، وامتداداته، مؤكدا تكبيد المنظمة خسائر كبيرة داخل البلاد وخارجها (معاقل الحزب في إقليم كردستان العراق).

يأتي هذا بعد أن تعرضت قوات الأمن التركية لضربات موجعة من العمال الكردستاني، خلال الأيام الماضية، قتل على أثرها أكثر من 16 جنديا تركيا، و15 شرطيا، في مناطق مختلفة من جنوب شرقي البلاد، حيث تقطن غالبية كردية، رد الجيش التركي على إثرها بتنفيذ حملة جوية وبرية واسعة النطاق على معاقل الحزب في داخل وخارج البلاد، تلتها قيام 160 جنديا من الوحدات الخاصة بتعقب مجموعة من العمال الكردستاني، تبلغ 20 شخصا، يعتقد بأنهم ممن قاموا بتنفيذ العملية، وبحسب مصادر عسكرية تركية فقد قام الجيش التركي خلال الحملة بقتل مئة من عناصر الكردستاني.

اقرأ أيضا: أردوغان وأوغلو يوبخان دميرتاش.. و"الشعوب" موصوف بالإرهاب

وأشار أردوغان في كلمة خلال استقباله رئيس هيئة التعليم العالي، وأعضاء مجلس إدارة الهيئة، ورؤساء الجامعات، في القصر الرئاسي، إلى أن التطورات الأخيرة (تصاعد الهجمات الإرهابية في تركيا)، إنما تعكس حالة الهلع التي أصابت المنظمة جراء الخسائر الجسيمة التي تكبدتها.

وشدد أردوغان على أن كل من لا يدين هجمات المنظمة الانفصالية وبقية المنظمات الإرهابية، بشكل واضح وصريح من دون تحفظات، فإن هناك مشكلة في صلته بهذا الوطن وشعبه، مشددا على أن مفهوم الإرهاب لا يتقبل من الناحية الإنسانية إطلاقا عبارات مثل "نعم، ولكن"، وذلك في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي (ذي الغالبية الكردية).

ولفت أردوغان أن كل كلمة أو موقف من شأنه إضعاف المعنويات، وتشويش العقول، وبث الإحباط في النفوس، في الوقت الذي تقف فيه الأمة صامدة، وقوات الأمن تواجه الإرهابيين بكل تفان، إنما يصب في مصلحة الإرهابيين.

وقتل شرطي تركي، اليوم الثلاثاء، جراء إطلاق النار على سيارته من قبل عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني شرقي البلاد، وذلك بعد أن قاموا بقطع الطريق الواصل بين ولايتي أرزينجان وتونج إيلي، وأطلقوا النار على سيارة الشرطي، عقب رفضه للاستجابة لهم بالوقوف.

وتوفي الشرطي متأثرا بجراحه، في مستشفى تونج إيلي الحكومي.

وجرح أربعة من عناصر الشرطة التركية في ولاية ماردين جنوب شرقي البلاد، وذلك بعد قيام عناصر تابعة للعمال الكردستاني بتفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة في الطريق أثناء مرور عربة الشرطة.

وأعلن والي ولاية شرناق حظرا للتجوال في مدينة جيزرة في ولاية شرناق حتى إشعار آخر، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات الامن التركية وقوات الكردستاني.

اقرأ أيضا: والد عيلان أفشل خطط الإبراشي:لم ينصفني إلا أردوغان

 

 

 

 

المساهمون