كاميرون: قصفنا "داعش" في سورية وسنستقبل 20 ألف لاجئ

تعهد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الإثنين، باستقبال ما يصل إلى 20 ألف لاجئ سوري على مدى السنوات الخمس المقبلة، كاشفاً عن تنفيذ غارة بريطانية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية.

وقال كاميرون في بيان للبرلمان، نشرت تفاصيله وكالة (رويترز):"نقترح أنه على بريطانيا إعادة توطين عدد يصل إلى 20 ألف لاجئ سوري على مدار المدة المتبقية لهذا البرلمان. من خلال هذا سنستمر في أن نظهر للعالم أن هذا البلد فيه تعاطف غير عادي".

جاء البيان، تنفيذاً لوعد أصدره كاميرون، قبل أيام، بعدما أثارت صورة طفل سوري، مات غرقا على شاطئ تركي، حالة من التعاطف بين البريطانيين وشكلت ضغوطاً للتحرك.

وأوضح رئيس الوزراء أن "اللاجئين سينقلون من مخيمات في سورية وبلدان مجاورة"، مضيفاً "سنستمر في نهج نقل اللاجئين من المخيمات ومن أماكن أخرى في تركيا والأردن ولبنان. فهذا يتيح للاجئين سبيلا مباشرا وأكثر أمنا للوصول إلى المملكة المتحدة."

ويعد الرقم الذي ذكره كاميرون أقل كثيراً من الأعداد التي قبلتها بعض البلدان الأوروبية الأخرى، إذ تنتظر ألمانيا استقبال نحو 800 ألف لاجئ ومهاجر هذا العام.

واستقبلت بريطانيا حتى الآن 216 لاجئاً سورياً بموجب خطة تساندها الأمم المتحدة لإعادة التوطين، وحصل على حق اللجوء خمسة آلاف سوري آخرين قاموا بالرحلة إلى بريطانيا.

غارة بريطانية ضد "داعش"

في سياق منفصل، كشف كاميرون عن أن غارة بريطانية نُفذت للمرة الأولى في سورية، أسفرت عن مقتل مواطنين اثنين يشتبه في أنهما يقاتلان في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش).

وقال "إنه في تحرك، دفاعاً عن النفس، قتل بريطاني في ضربة جوية دقيقة نفذتها طائرة للقوات الجوية الملكية يجري التحكم فيها عن بعد. وقتل أيضا اثنان آخران كانا مسافرين مع الرجل أحدهما بريطاني آخر".

وأضاف أنه "كان هناك إرهابي يدبر(عملية) قتل في شوارعنا ولم تكن هناك أية وسيلة أخرى لإيقافه. قمنا بهذا العمل لأنه لم يكن هناك بديل".

وتابع كاميرون القول: "كانت هناك أدلة واضحة على أن الشخصين المعنيين يخططان ويدبران هجمات مسلحة ضد المملكة المتحدة. وهذه (الهجمات) جزء من سلسلة من المحاولات الفعلية والمحبَطة للهجوم على المملكة المتحدة وحلفائنا"، معتبراً أن "الغارة كانت شرعية تماماً".

اقرأ أيضاً: ازدياد الضغوط على بريطانيا لاستقبال اللاجئين