قوات الشرعية تتقدم بمأرب وتعزز حضورها على حدود تعز

قوات الشرعية تتقدم بمأرب وتعزز حضورها على حدود تعز

30 سبتمبر 2015
استولت قوات للشرعية على مدرعات تابعة للحوثيين (Getty)
+ الخط -

 

سيطرت قوات الشرعية في اليمن، مدعومة من "التحالف العربي"، اليوم الأربعاء، على مواقع محيطة بمنطقة سد مأرب، في وقت عززت فيه المنطقة العسكرية الرابعة تواجدها على حدود تعز، وأطراف لحج.

وأوضحت مصادر في المقاومة لـ"العربي الجديد" أن "القوات الشرعية سيطرت على وادي السد والعديد من المواقع وسط انهيار في صفوف الحوثيين، بعد سيطرتها الأيام الماضية على أجزاء من سد مأرب التاريخي".

وبحسب المصادر فقد "استولت القوات الموالية للشرعية على أطقم ومدرعات تابعة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، والتي انسحبت بعد خسائر بشرية في صفوفها وأخرى بالمعدات، جراء المعارك"، فيما لا تزال المواجهات متواصلة حول تبة المصارية وذات الراء ومواقع أخرى، غربي المحافظة.

وفي صنعاء، واصلت مقاتلات "التحالف العربي" ضرباتها الجوية، واستهدفت مواقع في منطقة عصر، غربي العاصمة، بالإضافة إلى منطقة النهدين، حيث مقر الرئاسة اليمنية الذي يسيطر عليه الحوثيون.

وامتدت الضربات الجوية إلى منطقة أرحب في ضواحي صنعاء، حيث استهدف التحالف بنحو ثلاث غارات مركز أبونشطان، ونفذ غارة على الأقل في منطقة خولان شرق العاصمة.

وفي محافظة صعدة، معقل الحوثيين، شمالي البلاد، نفذ التحالف غارات ضد أهداف بمديريات رازح وساقين وكتاف، فيما تشهد المناطق الحدودية مع السعودية، بالمحافظة ذاتها، توتراً وقصفاً مدفعياً من القوات السعودية على مواقع الحوثيين، يتصاعد بين حين وآخر.

وفي محافظة تعز، نفذ التحالف غارات عنيفة على مواقع الحوثيين في مديرية الوازعية، بعد يوم من السيطرة عليها من قبل مسلحي الجماعة، فيما تفيد أنباء بمحاصرة عناصر الحوثيين في مواقع تقدموا إليها، داخل المديرية.

كذلك نفذ التحالف غارات ضد أهداف تابعة للحوثيين في أطراف مدينة تعز، والتي تشهد مواجهات عنيفة بشكل شبه متواصل، ويحاول الحوثيون إحداث تقدم فيها خلال الفترة الأخيرة.

اقرأ أيضاً: اليمن: "التحالف" يضبط زورقاً إيرانياً محملاً بأسلحة للحوثيين

تعزيزات في لحج

وعززت المنطقة العسكرية الرابعة تواجدها في حدود تعز، وأطراف لحج، ودفعت بتعزيرات نحو باب المندب والساحل المؤدي إلى ميناء المخاء في تعز، على البحر الأحمر، وسط مساعٍ لاستعادة منطقة الوازعية في تعز.

وتوجهت قوات الشرعية باتجاه الساحل غرباً، للعمل على تحرير المناطق الساحلية في تعز، وتأمين باب المندب، بعد طرد المليشيات منه، وفق ما أكدت مصادر المقاومة لـ"العربي الجديد".

وتحاول قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، دفع الحرج عنها، في ظل إهمالها عملية تحرير تعز، الواقعة تحت نطاقها.

أثناء ذلك، دفعت المقاومة بتعزيزات إلى لحج وعدن، وأيضاً إلى منطقة كرش عند حدود لحج وتعز، بعد تحركات المليشيات في هذه المناطق.

وتأتي هذه التحركات، وهي الأولى للمنطقة العسكرية الرابعة، منذ تحرير عدن ولحج، وقد توقفت عند حدود تعز حينها، لكن تحركات المليشيات حالياً فرضت واقعاً جديداً.

فقد فتحت المليشيات جبهات يفترض ألا تفتح بالنسبة للأطراف الداعمة للشرعية، منها، محور الوسط في البيضاء وإب، من خلال التحرك نحو أبين بير البيضاء، ونحو الضالع عبر إب.

إضافة إلى محورين آخرين، من تعز، محور الشريجة كرش لحج، ومحور تعز الوازعية باب المندب عدن.

ويظهر جلياً أن إهمال تعز جعل المليشيات تعود إلى المبادرة وتعزز قواتها باتجاه لحج وعدن، فضلاً عن مهاجمة شمال الضالع، وشمال أبين.

ونقلت المليشيات المعركة من الشرق في مأرب والجوف، إلى الوسط والغرب والجنوب، ساعية لاستغلال تركيز قوات الشرعية والتحالف على معركة مأرب والجوف صنعاء، وهو ما يسبب إهمال تعز التي تعدّ الحزام الأمني لمحافظة عدن.

لكن التحركات الأخيرة، فرضت تعز، كأولوية عسكرية في مسرح العمليات، خصوصاً بعد استغلال المليشيات الوضع في المدينة، لتضرب المناطق المحررة، تحديداً عدن ولحج.

وكانت أطراف يمنية وناشطون يمنيون وعرب قد حذروا من إهمال تعز وتركها تواجه المليشيات من دون أي تدخل لقوات الشرعية والتحالف ودعمها بعتاد عسكري ثقيل، لا سيما أن تعز عمق استراتيجي سواء للشمال أو الجنوب.

تأهب في عدن

في موازاة ذلك، رفعت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وقيادة قوات التحالف تأهبها في عدن، ونشرت مزيداً من الجنود، وكثفت تواجدها في مداخل ومخارج المدينة، والمؤسسات والمرافق الحيوية، كالمطار والموانئ، ومقر الحكومة والقصور الرئاسية.

وقالت مصادر في قيادة المقاومة لـ"العربي الجديد" أن "قيادات عسكرية من بينها قيادة محور العند، وصلت إلى منطقة كرش شمال غرب لحج، في حدودها مع تعز لترتيب الجبهة ووضع الحزام الأمني من خلال نشر آليات عسكرية بينها دبابات وكاتيوشا ومصفحات".

إلى ذلك، أجبرت المقاومة في لودر، شمال أبين، المليشيات على التراجع، بعد أن حاولت التوغل إلى جبل ثرة، عبر منطقة مكيراس في محافظة البيضاء.

اقرأ أيضاً: هادي إلى نيويورك والتحالف يمنع إطلاق سكود باتجاه عدن