صادق سرحان لـ"العربي الجديد": تعز تتطلب تسريع الحسم

صادق سرحان لـ"العربي الجديد": تعز تتطلب تسريع الحسم

29 سبتمبر 2015
قوات الشرعية حققت عدة انتصارات في تعز (الأناضول)
+ الخط -
يشدّد رئيس المجلس العسكري في تعز، صادق سرحان، على أهمية تسريع الدعم من التحالف العربي للحسم في مدينته التي اعتبرها أكثر المدن تضرراً منذ خمسة أشهر تحت حصار وقصف الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

ويعلن سرحان، في حوار مع "العربي الجديد"، أنه سيتم ترتيب وضع تعز أمنياً بعد تحريرها من الحصار المفروض عليها من المتمردين وإعادة بناء القوات المسلحة الوطنية التي من خلالها ستتم إعادة بناء كل المؤسسات الأمنية والمدنية، مطالباً الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتنفيذ قراراته الصادرة باسمه ومنها ضمّ أفراد "المقاومة الشعبية" إلى مؤسسة الجيش والأمن واعتماد رواتبهم وتكليفهم في تحمل مسؤولياتهم الوطنية في الدفاع عن الوطن وحماية مكتسبات الوطن والمحافظة على الحقوق العامة والخاصة، مشدداً على أن "هذا مطلب كل الشعب اليمني".

أما عن الوضع الميداني، فيؤكد سرحان أن "المجلس العسكري والمقاومة الشعبية يحققان انتصارات كبيرة، ويكفي أنهما تصديا لترسانة الأسلحة والمعدات والقوى البشرية المدربة بشكل جيد، إضافة إلى المليشيات التي تأتي من المحافظات الأخرى وتقاتل إلى جانب تلك الوحدات والدعم المستمر من صنعاء"، مشدداً على أن "ساعات الحسم قد اقتربت".

وإذ يشير إلى أن "الضربات الجوية للتحالف أنهكت قوات المتمردين أو الجزء الأكبر منها، وكان تأثيرها على العدو كبيراً جداً"، فهو يعود ليشدد على "أننا اليوم بحاجة ماسّة إلى سرعة الحسم العسكري من دون تأخير، فتعز أكثر المدن تضرراً بعد خمسة أشهر من الحصار والقصف والقتل للأبرياء، إذ تم هدم مساكن على رؤوس سكانها، ولا يزال هناك آلاف الجرحى في تعز، من دون علاج، ومن دون مأوى وغذاء وماء وكهرباء"، لافتاً إلى أن "الحصار الخانق يمنع كل شيء من الوصول إلى المدينة".

اقرأ أيضاً: هادي إلى نيويورك والتحالف يمنع إطلاق سكود باتجاه عدن

وعن المعركة للسيطرة على القصر الجمهوري، يؤكد سرحان أن "المقاومة سوف تسيطر على القصر وعلى ما بعد القصر"، موضحاً أن "ما قد يؤخر السيطرة لبعض الوقت هو نشر المليشيات للأسلحة والمعدات في المرتفعات المطلة على قصر الشعب وتوجيه نيران كثيفة إلى المقاومة وأحياناً إلى الأحياء السكنية، مما يجعل المقاومة تتأخر في التقدّم حفاظاً على الأرواح".

ويوضح سرحان أن مواقع مهمة عدة لا تزال تحت سيطرة المتمردين في محافظة تعز، ومن أهمها المعسكرات التي ما زالت تعمل بتوجيهات صالح والحوثي وهي تتمثل باللواء 22 مشاة ميكا الذي يسيطر على الجانب الشرقي لمدينة تعز وعلى جزء كبير من الجانب الشمالي من المدينة، وكذلك اللواء 35 مدرع الذي يسيطر على الجانب الغربي وجزء من الشمالي من المدينة، بالإضافة إلى الأمن المركزي، وبهذا تكون تعز محاصرة حصاراً حقيقياً.

أما عن الوضع الأمني في المناطق التي باتت محررة في تعز وتحت سيطرة قوات الشرعية، فيشير رئيس المجلس العسكري في تعز إلى أن "الوضع الأمني في المحافظة حتى الآن يُعتبر جيداً، وليس هناك أي حالات مخلّة إلا بشكل نادر وتُعالج من قِبل المجلس العسكري والمقاومة الشعبية"، ولكنه يلفت إلى "الحاجة الماسة والسريعة إلى دعم الجهاز الأمني المقاوم لإعادة ترتيب وضعه وإعادة كل ما خرب ونهب من قبل المليشيات التابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والحوثي، فهم لا يبقون على شيء إلا ويدمرونه أو ينهبونه، وهذا ما حصل في كل مؤسسات الدولة، ولهذا فالمؤسسة الأمنية بحاجة إلى إعادة جاهزيتها المادية والمعنوية حتى تتمكن من الحفاظ على الاستقرار داخل وخارج المدينة بعد إنهاء الحصار".

وإذ يؤكد أنه على تواصل مع القيادة السياسية والعسكرية المتمثلة بالرئيس اليمني، وكذلك برئيس الأركان العامة وقيادة المنطقة الرابعة بطريقة نظامية وبحسب التسلسل القيادي المعروف، يدعو أبناء تعز إلى "التكاتف والتضافر في صد من اعتدى على تعز"، كما يطالب "مشايخ صعدة وعقالها ومشايخ المحافظات الأخرى التي تشارك في الاعتداء بأن يسحبوا أولادهم من تعز قبل فوات الأوان".


اقرأ أيضاً: قتلى حوثيون في مأرب وتعز والمقاومة تسلّم مطالبها للحكومة