مطالبات كردية بتدخّل أميركي لتحرير الموصل

مطالبات كردية بتدخّل أميركي لتحرير الموصل

27 سبتمبر 2015
تأكيدات أن القوات الكردية جاهزة لمعركة الموصل (الأناضول)
+ الخط -

يرى سياسيون أكراد أن محافظة الموصل شمالي العراق لن تتحرر من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلا بتدخّل أميركي، معتبرين أن القوات الأميركية مدرّبة على قتال الجماعات المتطرفة داخل المدن.

ويقول القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن التنسيق مع الجانب الأميركي أمر مهم لاكتمال عملية تحرير المحافظة، مشدداً على أن الموصل لن تتحرر إلا بمشاركة أميركية لأن المكوّنات المحلية غير مقتنعة ببعضها. ويلفت إلى "أن الموصل مدينة عربية والعرب السنّة في الموصل لا يمتلكون القوة لتحرير المحافظة بشكل منفرد ولا يحبذون مشاركة الحشد الشعبي، والعرب لا يرغبون في معركة تعتمد على القوات الكردية"، مؤكداً ضرورة "وجود قوات دولية مقاتلة تكون قريبة من جميع الأطراف المختلفة في ما بينها".

ويشير عضو البرلمان العراقي السابق، إلى وجود مشاكل أمنية وسياسية واقتصادية تتطلب الحل، موضحاً أن حكومة إقليم كردستان تحتاج لتحرير الموصل أكثر من غيرها بسبب وجود مناطق تماس مع حدود الإقليم تحت سيطرة تنظيم "داعش"، مشدداً على ضرورة التنسيق مع الحكومة الاتحادية في بغداد والقيادات المحلية في داخل الموصل وقوات البشمركة والتحالف الدولي قبل بدء المعركة.

اقرأ أيضاً: خطط تحرير الموصل: "البشمركة" جزء من الحملة

من جهته، يقول عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني خليل ميرزا، في حديث إلى "العربي الجديد"، إن "القوات الكردية جاهزة لمعركة الموصل أكثر من أي وقت مضى بسبب التهديد الذي تشكّله الجماعات الإرهابية على إقليم كردستان"، مشدداً على ضرورة مشاركة التحالف الدولي، خصوصاً القوات الأميركية المدربة على القتال في المدن.

ويعتبر ميرزا أن "القوات الأميركية اكتسبت خبرة في مجال قتال الجماعات المتطرفة في المدن بعد سنوات من المواجهة معها في العراق وأفغانستان"، لافتاً إلى أن "الجانب الأميركي أصبح الأكثر قبولاً لدى مختلف الأطراف العراقية بسبب خشيتها من تكرار تجاوزات عناصر "الحشد الشعبي" على الأرواح والممتلكات، كما حدث في مدينة تكريت بعد استعادتها من سيطرة تنظيم داعش".

ويدعو ميرزا سكان الموصل إلى عدم التحسس من مشاركة القوات الكردية في المعركة المقبلة لأن المحافظة تقع خارج خارطة إقليم كردستان ولا يوجد للأكراد أية مطامع فيها، موضحاً أن السبب الوحيد وراء استعداد البشمركة للمشاركة في القتال هو دفع خطر تنظيم "داعش" بعيداً عن العراق وإقليم كردستان.

وفي سياق متصل، تكشف مصادر في وزارة الدفاع العراقية لـ"العربي الجديد"، أن الوزارة تسعى إلى فتح آفاق للتعاون المشترك مع قوات البشمركة الكرديّة، في محاولة منها لكسبها في إطار الاستعدادات التي تبذلها لتحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم "داعش"، لافتة إلى أن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عقد عدة اجتماعات مع رئيس أركان الجيش السابق، بابكر زيباري، وعدد من القادة والمسؤولين الأكراد، وبحث معهم التعاون المشترك لتحرير الموصل.

يُذكر أن الأمين العام لوزارة البشمركة الكردية جبار الياور، كان قد أكد في تصريحات سابقة وجود استعدادات لتحرير الموصل من سيطرة التنظيم، مشيراً إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة بهذا الخصوص.

ولفت إلى أن الحكومة الاتحادية هي التي تقرر موعد بدء المعركة بدعم من التحالف الدولي والقوات الكردية التي ستمثّل جزءاً مهماً من المعركة، وفق برنامج معين وخطط معدة مسبقاً، موضحاً أن "مشاركة البشمركة في العمليات تأتي من أجل حماية أمن إقليم كردستان بسبب وجود حدود غير آمنة مع محافظة الموصل"، مبيناً أن وزارته بانتظار قيام الولايات المتحدة الأميركية بتسليح البشمركة بأسلحة حديثة، فضلاً عن حصولها على دعم جوي من التحالف الدولي.

اقرأ أيضاً: ضغوط إيرانية تسحب المالكي من ملف سقوط الموصل

المساهمون