مصر: 6 أبريل تنظم فعاليات ضد اعتقال عمرو علي

مصر: 6 أبريل تنظم فعاليات ضد اعتقال عمرو علي

26 سبتمبر 2015
عمرو علي منسق حركة 6 أبريل (إنترنت)
+ الخط -
فيما كانت سلطات الأمن المصرية تطلق يدا لتنهي إجراءات الإفراج عن 100 سجين سياسي نظير عفو رئاسي؛ كانت تلقي القبض على عدد آخر من النشطاء باليد الأخرى، كان أبرزهم المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل، عمرو علي.

واعتقلت قوات الأمن المصرية، علي، الثلاثاء الماضي، من شبين الكوم بمحافظة المنوفية بدلتا مصر، ثم اختفى قسريا بعدها لمدة يومين، قبل أن يظهر بسجن طرة بالقاهرة.

وبحسب الحركة، فقد تم نقله تحت حراسه مشددة وعرضه ليلاً، على نيابة المرج التي قررت بدورها حبسه 15 يوما وترحيله إلى سجن طرة، وكل ذلك بدون حضور أي من المحامين معه بالمخالفة لكل القوانين والإجراءات، وبالإضافة إلى عدم اعتراف وزارة الداخلية بوجوده لديها أو القبض عليه، وعدم الإعلان الرسمي عن مكانه حتى الآن لأي من ذويه أو المحامين.

وطالبت الحركة التي أصبحت "محظورة" وفقا لحكم القضاء المستعجل بمصر، الصادر في 30 مارس/آذار الماضي، السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن منسقها العام، محملة وزارة الداخلية المصرية، مسؤولية سلامته.

ويرى نشطاء وسياسيون مصريون، علقوا على خبر اعتقال علي، أن الأمر مرهون بتصفية حسابات مع الحركة التي تعارض النظام الحالي، وتتبنى مبادرات حل للأزمة بين السلطة وجماعة الإخوان المسلمين.

وعقب اعتقال الناشط السياسي، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، دعوات للتوحد بين فرقاء الثورة، وسط استياء وإدانات شديدة منددة بعملية الاعتقال.

وتصدر أكثر من وسم، يطالب بالكشف عن مكان إخفاء المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل، مواقع التواصل الاجتماعي، منها " الحرية_لعمرو_علي" و"عمرو_علي_فين_ياحكومة" ، و"الإخفاء_القسري_جريمة ".

وتأتي المطالبات بالكشف عن منسق الحركة بعد نحو 4 أيام من اختطافه على يد قوات الأمن من منزله بشبين الكوم، في ظل معلومات غير رسمية بظهوره بسجن طرة جنوب القاهرة، حيث كشفت الصفحة الرسمية للحركة "ورود أنباء غير رسمية وغير مؤكدة من أحد المعتقلين من داخل سجن طرة بظهور "عمرو" بداخل السجن".

وكان علي قد تولى قيادة الحركة في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2013 بعد فوزه في انتخابات داخلية بنتيجة 54.6% على منافسه فادي المصري، عضو الحركة، بعد رفض أحمد ماهر الترشح، ليصبح ثاني منسق للحركة، بعد مؤسسها الذي يقضي حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات، بموجب قانون التظاهر المصري.

ولاقت عملية اختطاف علي، غضباً واسعاً بين العديد من رموز القوى المدنية، حيث قال الكاتب علاء الأسواني، الذي كان أحد الداعمين للانقلاب في 3 يوليو، إنه "بعد الاتهامات الباطلة، والاعتقال العشوائي، والحبس بقانون التظاهر الباطل، اعتقال عمرو علي منسق 6 أبريل آخر حلقة في مسلسل الانتقام من شباب الثورة".

وتأتي انتقادات الأسواني للنظام السياسي، بعد اعتقاله لعلي، بعدما كان يطوف البلدان الأوربية ليدافع عن النظام الحالي، بقيادة الرئيس المصري الحالي الذي كان وزيراً للدفاع، عندما انقلب الجيش على الرئيس المعزول محمد مرسي.

وكانت الحركة قد شنت هجوماً لاذعا على النظام المصري في بيان لها، ردا على اعتقال علي، قالت خلاله "إن ثورة مصر قامت ضد نظام فاسد قاتل انتهج منهج القمع والتنكيل بمعارضيه واستولى نظام جديد على الحكم وفاق ستبداد وفاشية كل من قبله من طغاة"، مضيفة "نظام قام بعمل تصالحات وصفقات مع رموز النظام القديم وأخذ معظم الفاسدين أحكاماً بالبراءة في قضايا فساد سياسي واقتصادي، بل وتمادى نظام الفساد في بغيه واستمر في تلفيق التهم وتشويهه لكل رموز الثورة والمناضلين من أجل العيش والحرية والعدالة والكرامة".

وتابعت الحركة في بيانها "باعتقال علي، بات واضحاً أن النظام الحاكم يحاول تصفية الكيانات المنحازة للشعب، والتي تكشف أكاذيبه وفساده ووجهه القبيح، وتقف أمام نظام ينحاز لرجال الأعمال ويطحن الفقراء".

فيما قال مصدر في الحركة إن "الفترة القادمة ستشهد عدة فعاليات للمطالبة بالإفراج عن منسق الحركة"، موضحا أن بعضاً من أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان اتصلوا بقيادات الحركة ليبلغوهم بقيامهم بمحاولات للتوصل إلى مكان اختفائه".

قرأ أيضاً: مصر ــ السيسي: عفو في يد... واعتقالات في أخرى

دلالات

المساهمون