استياء كردي من تراجع الدعم الدولي لـ"البشمركة"

استياء كردي من تراجع الدعم الدولي لـ"البشمركة"

24 سبتمبر 2015
"البشمركة" لم تتلق دعماً منذ أشهر رغم الوعود (Getty)
+ الخط -
أعرب مسؤولون أمنيون أكراد، عن عدم ارتياحهم جراء عدم تلقي مساعدات عسكرية لقوات "البشمركة"، منذ عدة أشهر، رغم تواصل الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقال رئيس أركان قوات البشمركة، الفريق جمال محمد، لـ"العربي الجديد"، إن "أية أسلحة أو أعتدة لم تصل إلى قوات البشمركة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من دول التحالف الدولي وداعمي الحرب ضد داعش".

وأضاف محمد، قائلاً: "تقديم الغطاء الجوي وعمليات قصف مواقع المسلحين قائمة، كذلك تقديم التدريب لقوات البشمركة، والتنسيق أيضاً موجود، إلا أن منح السلاح والعتاد متوقفة".

ونفى المسؤول الأمني الكردي، علمه بالأسباب التي تقف وراء إيقاف الدعم لـ"البشمركة"، على الرغم من الوعود التي قدمتها الدول، مبيناً أنه جرى وضع ممثلي دول التحالف المتواجدين في العراق والمشاركين في غرف العمليات والتنسيق، في صورة الوضع.

وكانت الحكومة العراقية قد اتُهمت بعرقلة وصول الأسلحة والأعتدة لقوات "البشمركة"، من الولايات المتحدة ودول التحالف الأخرى، إلا أن محمد استبعد أن تكون بغداد وراء توقف الدعم لـ"البشمركة"، متسائلاً: "لماذا تفعل ذلك ونحن نقاتل العدو ذاته؟".

وعن تأثير عدم تلقي الدعم، قال رئيس أركان قوات البشمركة: "الحمد لله لم تتأثر قوات البشمركة، لا في القتال، ولا حتى من الناحية المعنوية، بدليل أنها تمكنت من تحرير أكثر من 13 قرية في محاور كركوك، خلال الفترة الأخيرة".

بدوره، أثار مستشار مجلس الأمن الوطني في إقليم كردستان العراق، مسرور البارزاني، مسألة عدم تلقي قوات "البشمركة" دعماً بالسلاح والعتاد، خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.

وكتب البارزاني على صفحته في موقع التواصل "تويتر"، "آخر دعم بالسلاح والعتاد لقوات البشمركة من قبل التحالف الدولي المناهض لداعش، كان منذ نحو أربعة أشهر. توقف المساعدات للبشمركة، موضع تساؤل".

وأضاف: "إرهابيو داعش استعملوا السلاح الكيماوي ضد البشمركة في أربعة مواقع مختلفة، وبالرغم من ذلك لم تتلق البشمركة سوى 1000 قناع ضد الغازات". 

واختتم البارزاني، قائلاً: "قوات البشمركة فقدت 1300 شهيد، أكثرهم قضوا بسبب الألغام والعبوات المزروعة، لذلك يتعين على التحالف الدولي أن يزيد من دعمه".

وتمتد الجبهة التي تقاتل فيها قوات "البشمركة" مسلحي تنظيم "داعش"، نحو 1050 كيلومتراً من على الحدود العراقية – الإيرانية وحتى الحدود العراقية ــ السورية، يرابط عليها عشرات الآلاف من المقاتلين الأكراد. وكان "داعش" قد تمكن، مع بدء القتال ضد "البشمركة" نهاية يوليو/تموز من العام الماضي، من السيطرة على عدد من البلدات والمواقع التي كانت خاضعة لسيطرتها، قبل أن تنقلب معادلة الحرب وتتمكن القوات الكردية من طرد مسلحي "داعش" منها.

اقرأ أيضاً البنتاغون: مقتل قيادي كبير في "داعش" بضربة جويّة بـ"تلعفر"

المساهمون