جدل حول إنشاء مطار عسكري باليمن

جدل حول إنشاء مطار عسكري باليمن

22 اغسطس 2015
المطار سيكون جاهزاً خلال أسبوع للأغراض العسكرية (العربي الجديد)
+ الخط -

حذّرت شركة "صافر" النفطية اليمنية من خطورة استخدام المطار التابع للشركة في منطقة صافر بمحافظة مأرب، شرقي اليمن، لأغراض عسكرية.

وأوضحت مذكرة رفعتها الشركة إلى نائب الرئيس، رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، أن عدداً من ضباط الجيش اليمني قاموا بزيارة لمدرج الشركة في مأرب وتم إبلاغ مدير الموقع عزمهم على استخدام المدرج الترابي المخصص للطيران المدني.

وأكدت الوثيقة التي حصلت عليها "العربي الجديد"، أنه بدأ بالفعل العمل في بعض الأعمال لتجهيز المهبط لاستخدامه لأغراض عسكرية، وأنه تم التعاقد مباشرة من قبل الجيش مع مقاولين محليين لـ"دكّ" أرضية المهبط وتوسعة المساحة.

وأشارت الوثيقة إلى أن تحويل المطار لأغراض عسكرية يمثّل خطراً بالغاً على المنشآت وعلى أمن وسلامة العمال والمعدات في المنطقة المحيطة.

وأفادت بأن المدرج الترابي لا يبعد سوى مئات الأمتار عن المنشآت ومعامل الغاز، وأن أي خطأ غير مقصود أو هجوم عسكري مضاد، سيؤدي إلى كارثة في الأرواح وإلى أثر بالغ في الجانب الاقتصادي والبيئي.

ورغم أن إدارة الشركة تتبع جماعة الحوثيين التي ترفض الاعتراف بالحكومة الشرعية لليمن، إلا أن المذكرة تخاطب بحاح بصفته نائب الرئيس ورئيس الوزراء.

وكان مصدر في شركة "صافر" النفطية اليمنية، قد أكد لـ"العربي الجديد"، أن فريقاً فنياً، يضم يمنيين وسعوديين، يعمل على تهيئة وتجهيز ‏مطار الشركة في منطقة صافر، في محافظة مأرب، بهدف استخدامه لأغراض عسكرية.‏

وبحسب المصدر، تملك الشركة مطاراً ترابياً في منطقة صافر تبلغ مساحته 1600 متر وقابل للتوسّع إلى 3000 متر، وكان ‏مخصصاً للطائرات الصغيرة التابعة للشركات النفطية، مثل طائرات "داش".‏

وأوضح المصدر أن أعمالاً مكثفة تجري بإشراف رئيس هيئة الأركان اليمني، اللواء محمد المقدشي، لتجهيز وتهيئة مطار صافر، ‏بحيث يكون قادراً على استقبال الطائرات الحربية.‏

بدوره، أكد مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، أن المطار سيكون جاهزاً خلال أسبوع للأغراض العسكرية، وأن الحكومة الشرعية ‏ودول التحالف العربي تتجه لاستخدامه في معركة تحرير العاصمة اليمنية صنعاء من الحوثيين.

وتضم منطقة صافر حقول النفط والغاز المسال ـ القطاع 18، والوحدة المركزية لإنتاج النفط، ووحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال، ‏ووحدة إنتاج الغاز المنزلي، بالإضافة إلى محطة مأرب للكهرباء التي تعمل بالغاز المسال وتزوّد الشبكة الوطنية لليمن بالكهرباء.

وتخضع منطقة صافر وحقول النفط والغاز لسيطرة "المقاومة الشعبية" في مأرب، وأعلن اللواء العسكري (107)، المكلف بحماية ‏المنشآت النفطية في صافر، في يونيو/ حزيران الماضي، ولاءه للشرعية وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

اقرأ أيضاً: انفجار يستهدف مقر "الأمن السياسي" في عدن

المساهمون