42 قتيلاً من الحوثيين بمواجهات وغارات في تعز وإب

42 قتيلاً من الحوثيين بمواجهات وغارات في تعز وإب

21 اغسطس 2015
تواصل المواجهات بين المقاومة والحوثيين في إب (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن المتحدث باسم "المقاومة الشعبية" في تعز، رشاد علي الشرعبي، أن 33 من أفراد ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، قتلوا وأصيب 47 أخرون، في مواجهات مع "المقاومة" وغارات لطيران التحالف منذ صباح اليوم الجمعة.

وأوضح الشرعبي في بيان مساء الجمعة أن القتلى سقطوا في مواجهات مع "المقاومة" في محيط "القصر الجمهوري" وأسفل "مقرات عصيفرة" وضربات للطيران، فيما قتل ثلاثة وأصيب 14 من أفراد "المقاومة الشعبية" خلال المواجهات التي دارت أمس الخميس ونهار الجمعة.

وأشار الشرعبي إلى أن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب 13 جراء القصف العشوائي لمليشيا الحوثيين وصالح على الأحياء السكنية في المدينة.

وتشهد تعز منذ أيام تصعيداً في المواجهات المسلحة والغارات الجوية، حيث حاول الحوثيون وقف تقدم "المقاومة" بعد سيطرتها على أغلب أحياء المدينة من خلال استقدام تعزيزات وتكثيف القصف المدفعي باتجاه الأحياء.

في الأثناء، واصل التحالف العربي شن غارات ضد مواقع الحوثيين بمحافظتي صعدة والبيضاء، شمال ووسط اليمن، وأفادت مصادر محلية وأخرى تابعة للحوثيين بأن التحالف نفّذ، اليوم الجمعة، غارات على مدينة "صعدة"، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وتعد معقلاً للحوثيين، في حين قتل طياران سعوديان إثر سقوط طائرة سعودية عمودية من نوع "أباتشي"، على الحد الجنوبي بقطاع "جازان"، جنوبي المملكة، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن بيان لقيادة القوات المشتركة ( قوات التحالف) مساء الجمعة، نبأ "مقتل الرائد طيار، علي بن محمد القرني، والنقيب طيار، ناصر بن محمد الحارثي، إثر سقوط طائرة عمودية من نوع أباتشي، أثناء أدائهما واجب الدفاع عن حدود المملكة من المتمردين المعتدين، على الحد الجنوبي بقطاع جازان".

وأوضحت قيادة القوات المشتركة في بيانها أن "التحقيقات لا تزال جارية لكشف أسباب الحادث".

وفي محافظة البيضاء، وسط اليمن، أفادت مصادر محلية بأن التحالف نفذ، اليوم، غارات ضد مواقع الحوثيين في منطقة "مكيراس" القريبة من محافظة أبين، بينما تواصلت المواجهات العنيفة في المنطقة بين مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، و"المقاومة".

وفي لحج، اندلعت معارك عنيفة بين "المقاومة" والحوثيين الذين يحاولون احتلال بعض المناطق لتأمين ظهر المليشيات داخل تعز، وسط تعرضهم لخسائر بسبب ضربات طيران التحالف.

وفي محافظة إب، أعلنت مصادر في "المقاومة الشعبية"، أن تسعة حوثيين وخمسة من أفرادها قتلوا بمواجهات عنيفة اليوم الجمعة، فيما نفذ التحالف العربي غارات جديدة ضد معسكر قوات الأمن الخاصة جنوب المدينة.

وأوضحت مصادر في "المقاومة"، أن المواجهات التي وقعت عند المدخل الشرقي للمدينة، وتحديداً مديرية "بعدان" أسفرت عن مقتل تسعة حوثيين وإصابة عدد أكبر منهم، واستولت "المقاومة" على صواريخ "لو" وذخائر مختلفة، مشيرة إلى مقتل خمسة من أفرادها واصابة اثتين آخرين.

من جانبه شن التحالف مساء الجمعة 3 غارات استهدفت معسكر قوات الأمن الخاصة الذي يسيطر عليه الحوثيون في منطقة "شبان" جنوبي المدينة.

وأشارت مصادر لـ"العربي الجديد"، إلى أن "مليشيات الحوثيين والمخلوع أرسلت تعزيزات باتجاه مناطق في إب في يريم والعدين والسياني، ومدينة إب، مركز المحافظة، فضلاً عن الرضمة على حدود الضالع".

وذكرت المصادر أن "المليشيات أرسلت أيضاً تعزيزات من إب باتجاه قعطبة، شمال الضالع، في محاولة لإعادة احتلالها عبر طريق يقع إلى الشمال الغربي، يربطها بمحافظة إب، فضلاً عن تعزيزات المليشيات في الرضمة، في محاولة أيضاً من المليشيات لاحتلال دمت، شمال الضالع".

يأتي ذلك في وقت زار فيه محافظ الضالع، فضل الجعدي، معسكر الصدرين، في منطقة مريس، بعد أسبوعين من تحريره، وقال قائد الصدرين، العقيد الركن علي حاتم، لـ"العربي الجديد"، إن "المحافظ وعدهم بتوفير الإمكانيات المتاحة لضبط الأمن والاستقرار شمال الضالع ولمواجهة أي هجوم للمليشيات".

ولفت حاتم إلى أن "المحافظ وعد بفك الحصار عن مناطق شمال الضالع"، مؤكداً أن "معسكر الصدرين يمثل مركز الدفاع عن مدينة الضالع، وعن مناطق شمال الضالع".

وفي عدن، أفادت مصادر ملاحية بأن ميناء عدن الرئيسي استقبل، اليوم الجمعة، أول سفينة تجارية بعد توقف لأكثر من خمسة أشهر، وتحمل السفينة 350 حاوية.

وكان التحالف قد أعاد تهيئة موانئ عدن لاستقبال السفن، لا سيما ميناء المعلا الرئيسي، بعد ترميم بعض الأضرار التي تضررت بسبب الحرب، لا سيما بوابته الرئيسية، في حين أغلقت السلطات منطقة وجبل المعاشيق في عدن بصورة مفاجئة أمام الزوار، إلى أجل غير مسمى، لا سيما أن منطقة المعاشيق يوجد فيها قصر المعاشيق الرئاسي وتعرّض لدمار كبير في الحرب.

ويرجح البعض أن إغلاق المعاشيق يأتي ضمن إجراءات أمنية احترازية، لا سيما أن هناك مساعٍ لترميم مباني وقصر المعاشيق، واحتمال اتخاذه مقراً للحكومة لممارسة عملها منه، فضلاً عن قيادة قوات الشرعية والتحالف الموجودة في عدن.


اقرأ أيضاً: غارات مكثفة للتحالف على مواقع "الحوثيين" في تعز