مقتل العشرات من مليشيات الحوثيين وصالح في مكيراس بالبيضاء

مقتل العشرات من مليشيات الحوثيين وصالح في مكيراس بالبيضاء

19 اغسطس 2015
تواصل المواجهات بين المقاومة والحوثيين في إب (العربي الجديد)
+ الخط -

لقي العشرات من مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، مصرعهم في مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء، خلال معارك مع "المقاومة" وغارات للتحالف العربي.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن "أكثر من عشرين شخصا من مليشيات الحوثيين والمخلوع قتلوا وأصيب العشرات، في مواجهات عنيفة مع المقاومة وقوات الشرعية في منطقة مكيراس، الواقعة بين محافظتي البيضاء وأبين".

وأكدت المصادر أن "طائرات التحالف شنت هي الأخرى غارات على المليشيات، عقب انقلاب وعملية التفاف على المقاومة في مكيراس، نفذتها قوات من الجيش كانت أعلنت ولاءها للشرعية".

وأفادت المصادر أن قوات من الشرعية اتجهت إلى منطقة مكيراس، لمساعدة "المقاومة" لاستعادة بعض مناطق في مكيراس، استولت عليها القوات المنقلبة، الموالية للحوثيين والمخلوع.

في الأثناء، عادت المواجهات عند حدود تعز ولحج وشبوة، وأرسلت مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، تعزيزات جديدة إلى جميع الجبهات.

وهاجمت مليشيات الحوثيين والمخلوع مناطق في لحج، من اتجاه شمال غرب، لا سيما مناطق "كرش" و"عقان" ومعسكر "لبوزة"، شمال غرب قاعدة العند.

وأفادت مصادر في "المقاومة"، لـ"العربي الجديد"، بأن "المقاومة والجيش الموالي للشرعية تمكنا من صد تسلل لمليشيات الحوثيين والمخلوع، حاولت الدخول من اتجاه مناطق تعز، إلى عقان وكرش في لحج، وسقط قتلى وجرحى، فيما لا زالت الأوضاع متوترة، وسط دعوات لتأمين الخطوط الأمامية لقاعدة العند، في ظل مساعي المليشيات العودة إلى لحج، وتأمين تواجدهم شرق جنوب تعز".

وتتخوف مليشيات الحوثيين والمخلوع في تعز، من تحرك "المقاومة" والجيش الموالي للشرعية في لحج، من التقدم باتجاه تعز، لمساندة "المقاومة" في تعز، من الجهة الشرقية، مما يجعل مليشيات الحوثيين والمخلوع في كماشة، لكن المليشيات تلعب على وتر عدم وجود أي تنسيق بين "المقاومة" في تعز ولحج، بسبب حساسية الشمال والجنوب، خاصة أن تعز محافظة محسوبة على الشمال، فيما لحج تعد محافظة جنوبية.

وفي إب، دارت مواجهات متفرقة بين "المقاومة"، ومليشيات الحوثيين والمخلوع، وتمكنت "المقاومة" في السياني من تدمير عربتين وطقم للمليشيات.

وأشارت مصادر إلى أن "المليشيات تمكنت من فتح الطريق بين إب وتعز، بعد إرسال أكثر من ستين طقماً عسكرياً لفتح الطريق"، بينما جددت طائرات التحالف شن الغارات على مواقع مليشيات الحوثيين والمخلوع في نقيل وسماره في إب.

اقرأ أيضاً: التحالف يقصف قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء

من جهة أخرى، كثف التحالف العربي غاراته الجوية ضد أهداف تابعة للحوثيين في محافظة صعدة شمالي اليمن، معقل الجماعة، بالترافق مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل القوات البرية السعودية ضد أهداف في المناطق القريبة من الحدود.

وأفادت مصادر تابعة للحوثيين بأن التحالف شن أربع غارات جوية، بالإضافة إلى نحو 55 قذيفة مدفعية من القوات السعودية استهدفت منطقتي "القمع" و"المليل" في مديرية "كِتاف"، الحدودية مع منطقة نجران من الجانب السعودي.

إلى ذلك، استهدف التحالف بعدة غارات جوية، بالإضافة إلى عشرات القذائف المدفعية والصاروخية السعودية، أهدافاً في مديرية "باقم" الحدودية مع منطقتي "نجران" و"عسير" السعوديتين، ولم ترد تفاصيل أكثر حول الأهداف والخسائر.

وجاء تصعيد القصف من قبل التحالف في المناطق الحدودية بالتزامن مع تصعيد مقابل من الحوثيين، الذين يتبنون بشكل يومي استهداف مواقع سعودية قرب الحدود بقذائف مدفعية وصاروخية.

وتعد صعدة، من أبرز نقاط التوتر في البلاد، باعتبارها معقل الحوثيين، بالإضافة إلى وقوعها على الحدود مع السعودية، ما جعلها هدفاً بصورة شبه يومية للغارات الجوية المكثفة، فضلاً عن القصف المدفعي والصاروخي من القوات البرية في المناطق الحدودية.

وفي شمال صنعاء، نفذ التحالف نحو ثلاث غارات استهدفت منزل قيادي حوثي يدعى "حميد قنبور"، ولم ترد تفاصيل حول الضحايا.

وتعد "أرحب" من أبرز مناطق التوتر شمال صنعاء، حيث شهدت الأسبوع الماضي مواجهات بين المقاومة والحوثيين، تزامنت معها غارات للتحالف لدعم المقاومة.

وفي محافظة الحديدة، غربي البلاد، تبنت المقاومة هجوماً استهدف دورية للحوثيين وأوقع قتلى وجرحى لم تحدد عددهم، فيما تشهد المحافظة تصعيداً منذ أيام بغارات التحالف تستهدف مواقع الحوثيين.

وفي مأرب، نفذ التحالف نحو 15 غارة جوية ضد تجمعات وإمدادات للحوثيين في منطقتي "صرواح" و"الجفينة" جنوب وغرب المحافظة.

وتعد مأرب من أبرز جبهات المواجهات المشتعلة شمالاً منذ أشهر بعد تعز، حيث تشهد مواجهات شبه متواصلة بأطراف المحافظة.

المساهمون