أفغانستان تحتج بشدة على مقتل جنودها بنيران باكستانية

أفغانستان تحتج بشدة على مقتل جنودها بنيران باكستانية

19 اغسطس 2015
هجمات طالبان وتّرت العلاقات بين أفغانستان وباكستان (الأناضول)
+ الخط -

استدعت الخارجية الأفغانية السفير الباكستاني المعتمد لدى كابول، سيد أبرار ‏حسين، وسلمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة على ‏مقتل ثمانية جنود أفغان ‏إثر هجوم صاروخي لقوات الحرس الحدودي الباكستاني، في وقت تتواصل فيه الهجمات ‏على المناطق ‏الحدودية بين الدولتين في إقليم كنر شرقي أفغانستان.‏

وقال نائب وزير الخارجية الأفغاني، عتيق الله عاطفمل، أثناء تقديم الرسالة ‏للسفير الباكستاني إن ثمانية جنود من الحرس ‏الحدودي الأفغاني لقوا حتفهم ‏إثر هجمات بالصواريخ والقذائف للحرس الحدودي الباكستاني، بالإضافة إلى ‏إصابة عدد من ‏المواطنين بجراح.‏


وأكد عاطفمل أن الهجمات الصاروخية للجنود الباكستانيين أدت كذلك إلى ‏إحراق وتدمير سوق دوكلام الشعبي بإقليم كنر، مضيفاً ‏أن القوات ‏المسلحة الأفغانية قادرة على مواجهة أي تهديد، وأن الحفاظ على حياة ‏المواطنين وممتلكاتهم من أولويات تلك القوات.‏

في الأثناء، قالت مصادر قبلية إن "الهجمات الصاروخية على مناطق من ‏إقليم كنر متواصلة منذ عدة أيام، حيث سقطت عشرات ‏الصواريخ خلال ‏يومين ماضيين على مناطق مختلفة من الإقليم، أدت إلى إصابة 13 ‏مواطناً".‏

وأوضح مصدر قبلي، فضل عدم الكشف عن هويته، أن جنود الحرس ‏الحدودي الأفغاني شنواً هجوماً معاكساً على الجانب ‏الباكستاني كذلك، و‏أحرقوا ثلاثة مواقع عسكرية. كذلك أسفر الهجوم عن خسائر ‏بشرية، لم يعرف حجمها بالتحديد.‏

وتسود حالة من العنف على مناطق مختلفة من الحدود، حيث أُغلقت ‏لساعات نقطة طورخم الحدودية بين الدولتين أمام المسافرين ‏بعد شجار ‏بين قوات الدولتين المرابطة على الحدود.‏

ولم تعلق باكستان رسمياً حتى الآن على ما يجري على الحدود مع ‏أفغانستان.‏

بدوره، أكد القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني معصوم ستانكزاي، في ‏تصريحات له أن باكستان أعلنت حرباً على أفغانستان، بعد ‏أن خاضت ‏حرباً غير معلنة ضد بلاده لمدة ثلاثة عشر عاماً أو أكثر.‏

وأضاف ستانكزاي أن التحركات العلنية لقادة "طالبان" على الأراضي ‏الباكستانية وتخطيطهم للحرب في أفغانستان هما بمثابة ‏حرب باكستان على ‏جارتها أفغانستان، وأن الأخيرة قادرة على الرد.‏

جاءت هذه التطورات بعد أن اتهم الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني بأن ‏الهجمات الأخيرة التي شهدتها أفغانستان قد خطط لها في ‏باكستان، وأن ‏الأخيرة لن تعمل بجد لحلحلة الأزمة الأمنية الأفغانية.‏

وعقب تلك الهجمات زار وفد أفغاني رفيع المستوى، ضم وزير الخارجية ‏صلاح الدين رباني، والقائم بأعمال وزير الدفاع ‏معصوم ستانكزاي، ‏ورئيس الاستخبارات رحمة الله نبيل، وقد طلب الوفد من الجانب ‏الباكستاني العمل ضد "طالبان أفغانستان" ‏على غرار ما فعلت ضد ‏‏"طالبان باكستان".‏

اقرأ أيضاً: وفد أفغاني يطالب باكستان بعملية عسكرية ضد طالبان