قائد الجيش: تفجير بانكوك "لا يتوافق" مع تكتيكات المتمردين

قائد الجيش: تفجير بانكوك "لا يتوافق" مع تكتيكات المتمردين

18 اغسطس 2015
الهجوم هو الأسوأ بتاريخ تايلاند (فرانس برس)
+ الخط -
كشف قائد الجيش التايلاندي، أودومديغ سيتابوتر، اليوم الثلاثاء، أن انفجار القنبلة الذي وقع في مزار ديني شهير في بانكوك، أمس الإثنين، وأودى بحياة 22 شخصاً من بينهم ثمانية أجانب، "لا يتوافق" مع التكتيكات التي يستخدمها متمردون انفصاليون في جنوب تايلاند. في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.

وقال الجنرال سيتابوتر، في مقابلة تلفزيونية "هذا لا يشبه الحوادث في جنوب تايلاند. القنبلة المستخدمة لا تشبه أيضاً النوع المستخدم في الجنوب".

من جهته، قال قائد المجلس العسكري رئيس الوزراء، برايوت شانوشا، إن الشرطة تبحث عن مشتبه به يظهر على كاميرات المراقبة وهو "متحدر من شمال شرق البلاد وعضو في مجموعة معارضة للمجلس العسكري".

اقرأ أيضاًتحديد هوية مشتبه به في اعتداء بانكوك

ومنطقة إيسان شمال شرق تايلاند، هي معقل حركة القمصان الحمر المؤيدة للحكومة السابقة، التي طردت من السلطة بعد أشهر من التظاهرات تلاها انقلاب عسكري العام 2014.

وتبحث الشرطة التايلاندية، منذ الصباح، عن "مشتبه به" تم التعرف إليه بفضل صور كاميرات المراقبة بعد "أسوأ هجوم في تاريخ..."، بحسب شانوشا.

بدوره، قال المتحدث باسم الشرطة براووت تافورنسيري، إن "القنبلة كانت تهدف إلى قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص، إذ إن المعبد يكون مُكتظاً عند حوالى الساعة السادسة والسابعة مساء".

وأضاف أن "الحصيلة الآن 21 قتيلاً و123 جريحاً. وقضى 14 من القتلى في مكان الانفجار"، مشيراً إلى أن القنبلة كانت تحتوي على الأرجح على (ثلاثة كيلوغرامات) من المتفجرات.

إلى ذلك، أبلغ رئيس الشرطة التايلاندية، سوميوت بومبانموانغ، الصحافيين أن الهجوم لم يسبق له مثيل في تايلاند. وأضاف أن التفجير أحدثته قنبلة أنبوبية.

وتعتبر السلطات التايلاندية، أن منفذي الاعتداء كانوا يستهدفون "الأجانب"، ويريدون "ضرب السياحة"، وهي من القطاعات الحيوية النادرة في الاقتصاد التايلاندي المتدهور.

وانهار سعر صرف "البات" التايلاندي، إلى أدنى مستوياته منذ ست سنوات فيما سجلت بورصة بانكوك تراجعاً، إذ عمت الأسواق مخاوف من انعكاسات الاعتداء على السياحة، القطاع الحيوي في الاقتصاد التايلاندي.

وبين الضحايا العديد من الأجانب الذين يقبلون على زيارة هذا المعبد في الهواء الطلق الواقع في قلب بانكوك، وسط المراكز التجارية الكبرى في المدينة.

وبين القتلى، بحسب الشرطة، ماليزيّان وصيني وفيليبيني ومواطن من سنغافورة على الأقل، إضافة إلى عشرة تايلانديين. وأعلنت دائرة الهجرة في هونغ كونغ، أن اثنين من مواطنيها قُتلا في الانفجار، فيما أصيب ستة آخرون بجروح، ونقلوا إلى المستشفى.

كما أفادت سلطات كل من سنغافورة وتايوان عن إصابة عدد من مواطنيهما.

وغالباً ما تقع هجمات في المناطق الجنوبية من تايلاند، إذ ينتشر تمرد في المقاطعات ذات الغالبية المسلمة، أسفر عن سقوط أكثر من 6300 قتيل معظمهم من المدنيين منذ العام 2004. وتبقى تلك الهجمات أقل عنفاً من اعتداء بانكوك.

إلا أن النزاع الذي يطالب فيه المتمردون بالحكم الذاتي، لا يزال محلياً إذ إنه لم يقع أي هجوم مؤكّد خارج المنطقة الجنوبية على الرغم من سنوات من المعارك.

وسيطر المجلس العسكري على السلطة في تايلاند في مايو/أيار 2014 لإنهاء أشهر من الاحتجاجات الدامية ضد الحكومة المدنية السابقة. لكن البلاد لا تزال تعيش حالة من التوتر والانقسام الشديد بعد نحو عقد من الاحتجاجات التي لا تنتهي وتخللها انقلابان.

اقرأ أيضاً‏27 قتيلاً إثر تفجير قنبلة في بانكوك أغلبهم سياح

دلالات