ترجيحات ببقاء الخوجة رئيساً لـ"الائتلاف" السوري

علم "العربي الجديد" من مصادر داخل "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أن انتخابات الهيئة الرئاسية المقرر إجراؤها، ليل غد الأحد، ذاهبة باتجاه منح أعضاء الهيئة العامة الثقة للرئيس الحالي، خالد خوجة، لتولي فترة رئاسية جديدة مدتها ستة أشهر قادمة، فيما سيتولى أنس العبدة، منصب الأمين العام، كما سيستمر كل من هشام مروة ومصطفى أوسو ونغم غادري في منصب نائب الرئيس.

وأضاف المصدر، أن ترشيح خوجة لفترة رئاسية جديدة، يأتي في ظل عدم وجود منافس قوي له في هذه المرحلة، ويسعى التجمع الوطني السوري الذي يضم كتلة "الإخوان المسلمين" وقسماً كبيراً من الديمقراطيين وفي مقدمتهم ميشيل كيلو، ليلة الأحد، لجمع أكبر عدد من الأصوات لمرشحهم موفق نيربية، وهذا ما يبدو مستبعداً أمام الخوجة، حسب وصف المصدر.

وأشار المصدر إلى أن حالة الاستقطاب انتهت في "الائتلاف" السوري بعد تفتت الكتل الرئيسية، والتي كانت متمثلة في الرئيس الأسبق، أحمد الجربا، المحسوب على المملكة العربية السعودية مقابل كتلة مصطفى الصباغ المحسوب على قطر.

وأوضح أن الخوجة بات يحظى بثقة أطراف دولية، وخصوصاً أصدقاء سورية بعد التحركات التي قام بها في الفترة الأخيرة، وأبرزها التقارب بين الفصائل العسكرية ذات الثقل الرئيسي على الأرض، والتحاور والاتفاق مع مكونات المعارضة السورية، مثل تيار "بناء الدولة" و"هيئة التنسيق"، والتفكير بمنطق الدولة والابتعاد عن منطق المعارضة الضيق، وأخيراً إعادة هيكلة الأمانة العامة والموظفين.

وفي سياق آخر، قال "الائتلاف" في بيان صادر عنه، إن الهيئة العامة قررت تمديد عمل اللجنة المكلفة الإشرافَ على تشكيل القيادة العسكرية العليا مدة شهرين قادمين.

وكانت اللجنة قد قدمت تقريرها، خلال الجلسات الصباحية، للاجتماع المنعقد، حالياً، في ضواحي إسطنبول واستعرضت مشاوراتها مع الفصائل العسكرية والتي وصفها أعضاء اللجنة بـ"الإيجابية والمثمرة"، وأضاف الأعضاء "عمل اللجنة كبير وبحاجة لمزيد من الوقت لضمان تمثيل الفصائل كافة في القيادة العسكرية".

ولفت البيان إلى أن الهيئة العامة ستناقش الوضع الميداني وفقرات قانونية عدة، وإعادة هيكلة "الائتلاف" وآليات التوسعة النسائية، والنظام المالي، وتوصيات لقاء "الائتلاف" مع "المجلس الوطني الكردي".

اقرأ أيضاً: انطلاق اجتماعات "الائتلاف" السوري لانتخاب هيئة رئاسية جديدة