الائتلاف السوري المعارض يحتج على تصريحات العربي

الائتلاف السوري المعارض يحتج على تصريحات العربي

07 يوليو 2015
الائتلاف وصف تصريحات العربي بـ"غير الموفقة" (Getty)
+ الخط -
رفض "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، تصريحات الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، حول استعداده للقاء مسؤولين سوريين، بينهم وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، معتبراً أن تلك التصريحات "غير موفقة".

وقال رئيس الدائرة القانونية بالائتلاف، هيثم المالح، إنه طلب لقاء العربي اليوم، الثلاثاء، لتقديم مذكرة إلى الأمين العام بشأن تصريحاته الأخيرة في موسكو.

ورداً على سؤال حول أسباب رفضه لقاء الأمين العام مع مسؤولين في النظام السوري، رغم أن المعارضة السورية نفسها عقدت مع النظام مفاوضات عبر جنيف من أجل الحل السياسي، قال: "النظام معلق منذ زمن طويل، منذ أن بدأ يقتل الشعب، وقد علقت عضوية النظام ومقعد الجامعة العربية بقرارات متعددة ومنح للائتلاف، وبالتالي لم يعد النظام موجودا على مقعد الجامعة"، مشيراً إلى أن "العربي قد يرى إمكانية التفاوض مع النظام، لكن نحن لا نرى هذا لأنه يتعارض مع مقررات (جنيف1) التي صاغها، كوفي أنان، المبعوث الأممي الأسبق إلى سورية وتبناها مجلس الأمن الدولي، والدول دائمة العضوية وافقت عليها".

وأوضح المالح أن "جنيف1 هي عبارة عن تشكيل هيئة انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات بما فيها صلاحيات الرئيس، أي بدون وجود بشار الأسد، وانتقال السلطة إلى الشعب".

ولفت إلى "وجود قرارات عديدة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية، في هذا الشأن ، لذلك فهذا الموضوع محسوم، والإشراف على هذا الموضوع هو عبر الأمم المتحدة وليس عبر دولة واحدة".

وأضاف "روسيا حاولت أن تختطف اللعبة والكرة من الأمم المتحدة، وعقدت مؤتمرين للمعارضة، وللأسف فشلت في عقد مؤتمر لما يسمى معارضة سورية في موسكو، ولم تنته إلا إلى الفشل"، مرجعا ذلك التعارض المباشر من العمل عبر دولة منفردة، خارج إطار الأمم المتحدة، أو أي تصريح خارج قرارات مجلس الأمن، تبقى في غير محلها.

وشدد على أن "نظام بشار الأسد نظام دمر 70 في المائة من سورية، و18 مليوناً من الشعب السوري في حاجة إلى المساعدات، و12 مليوناً خارج ديارهم، و3 ملايين بيت مدمر، كما دمر ألفي مسجد وأربعين كنيسة، كما دمر المنشآت الصحية والتعليمية، حيث دمر أربعة آلاف مدرسة، وهنالك مليون وثمانمائة طفل خارج التعليم، وهذه كلها أعمال مشينة".

وأضاف: "عندما تقف دول عربية مع الأسد كائنا ما كانت هذه الدول إلى جانب القاتل، ومَن هو ضد الشعب السوري، فهذا أمر غير مقبول".

 اقرأ أيضاً: العربي يحمّل نظام الأسد المسؤولية الكاملة عمّا حل بسورية

المساهمون