قتلى وجرحى عراقيون بهجمات لـ"داعش" ضد الجيش في الأنبار
وقال عضو المجلس المحلي لبلدة الكرمة، سعد الجميلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "داعش هاجم بلدة الكرمة من جهتها الشرقية، واشتبك مع القوات الأمنية ومليشيات الحشد الشعبي"، موضحاً أنّ "الاشتباك استمرّ لعدّة ساعات انتهى بدخول التنظيم إلى قرى البوعزيز وذراع دجلة والسيطرة عليها".
وأشار إلى أنّ "القوات العراقيّة انسحبت من تلك المناطق، فيما تمترس التنظيم في القرى، ووصلته تعزيزات لتدعيم موقفه"، لافتاً إلى أنّ "القوات العراقية في مناطق الكرمة الأخرى اتخذت إجراءات دفاعية للحد من تقدّم التنظيم باتجاههم، فيما طالبوا بتعزيزات عسكرية من قبل الجهات المرتبطين بها، ولم تصلهم حتى الآن".
وفي السياق نفسه، "شنّ داعش هجوماً عنيفاً على قرية المزرعة شرقي الرمادي"، وقال مصدر أمني في المحافظة لـ"العربي الجديد"، إنّ "داعش بدأ هجومه بتفجير أربع سيارات مفخّخة يقودها انتحاريون استهدفت القوات الأمنية، مّما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى".
وأوضح أنّ "قوات داعش هاجمت القوات الأمنيّة في القرية وتجري الآن اشتباكات عنيفة بين الطرفين".
من جهته، رأى الخبير الأمني أحمد السعيدي، أنّ "تنظيم داعش لا يزال مستمراً بأسلوب الضربات والهجمات السريعة والتي تستهدف جبهات مختلفة".
وقال السعيدي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "الملاحظ من تلك الهجمات أنّها تحقق أهدافها بسرعة، وأنّ القوات العراقية لا تستطيع صدّها والتغلب عليها في أغلب الجبهات"، مشيراً إلى أنّ "الخلل الذي سيجعل من العراق يدور بدوامة الحرب على (داعش) بلا نهاية هو عدم مسك الأرض من قبل أهلها".
ولفت إلى أن "الحكومة تعتمد على القوات الأمنية والحشد بمسك الجبهات، وأنّ العدد غير مؤهل لكل تلك المهام، فيما يستغل (داعش) ذلك بفتح جبهات بمناطق متفرقة ونائية عن بعضها لتشتيت القوات الأمنية، وقد نجح في هذا الأسلوب"، مضيفاً أن "معارك الكر والفر التي ينتهجها التنظيم أثبتت نجاحاً وقدرات عالية لديه في المناورة، وأنهكت قوى القوات العراقية وشتتتها".
اقرأ أيضاً: مقتل عشرات النازحين بقصف للطيران العراقي على الرطبة
