المعارضة السوريّة تشن هجوماً معاكساً في الزبداني

المعارضة السوريّة تشن هجوماً معاكساً في الزبداني

24 يوليو 2015
المعارضة تكثف قصف مواقع النظام بدرعا (Getty)
+ الخط -
نجح مقاتلو المعارضة السورية المسلحة، اليوم الجمعة، في شن هجوم معاكس ضد قوات النظام ومقاتلي "حزب الله" المنتشرين في محيط مدينة الزبداني، بمحافظة ريف دمشق، على الرغم من القصف الجوي والمدفعي المتواصل منذ أكثر من عشرين يوماً.

وتمكن مقاتلو المعارضة من استعادة زمام المبادرة، وشن هجوم مفاجئ في محيط المدينة، حيث سيطروا على عدة نقاط ومراكز عسكرية.

وقالت الناشطة ميس الزبداني، لـ"العربي الجديد"، إن مسلحي المعارضة تقدموا من محور الشلاح، وتمكنوا من استعادة السيطرة على حاجز (سمير غانم) على طريق ‫سرغايا، وحاجز (الططري) على طريق الشلاح، وقد قُتل وأصيب خلال العمليات العشرات من عناصر النظام و"حزب الله".

وأضافت، أن مقاتلي المعارضة نفذوا عملية خاطفة اقتحموا فيها حاجز (العقبة)، وتمكنوا من السيطرة عليه وقتل جميع عناصره، والاستيلاء على رشاش "دوشكا" وعربة "بي إم بي".

وفي ردّها على الهجوم، كثفت قوات النظام ومقاتلو الحزب اللبناني عمليات القصف الجوي والمدفعي على المدينة، وأطلقت كافة حواجز النظام المحيطة بالمدينة، وابلاً من القذائف والصواريخ تزامناً مع إلقاء المروحيات نحو 20 برميلاً متفجراً.

كفريا والفوعة

وبالتزامن مع معارك الزبداني، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي "جيش الفتح" من جهة، و"قوات الدفاع الوطني" التي يشرف عليها "حزب الله" في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، شمالي البلاد، المحاصرتين منذ سيطرة المعارضة على مدينة إدلب، في أبريل/نيسان الماضي.

وبث نشطاء صوراً تظهر اشتعال النيران في مناطق عدة من بلدة كفريا، جراء القصف الذي نفذه مقاتلو المعارضة.

وفي الفوعة، قال ناشطون سوريون إن عدداً من جنود النظام و"قوات الدفاع" قد قُتلوا، جراء انفجار عربة مفخخة مسيّرة عن بعد، في منطقة الصواغية، بالتزامن مع قصف على البلدة بعشرات القذائف الصاروخية والقذائف محلية الصنع.

وقال الناشط إبراهيم عبد العليم، لـ"العربي الجديد"، إن قصف المعارضة المستمر والمركز لمحيط البلدتين تسبب باشتعال حرائق كبيرة.

وبحسب مصادر محلية، فإن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ستة من مقاتلي المعارضة على الأقل.
وفي رده على هذا التصعيد، شن طيران النظام عشرات الغارات في محيط البلدتين وعلى البلدات والمدن القريبة منهما، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص في مدينة بنّش، وكذلك في بلدة البارة بجبل الزاوية، كما استهدف القصف كلاً من مدن كنصفرة ومعرة النعمان وكفرنبل ورام حمدان. كما قُتل خمسة مدنيين بينهم طفل إثر استهداف منزلهم في قرية كفرموس، بريف إدلب الجنوبي، بغارة جوية.

"عاصفة الجنوب"

وفي الجبهة الجنوبية، تواصلت المعارك بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام بعد الإعلان عن استئناف معركة "عاصفة الجنوب" بهدف السيطرة على مركز مدينة درعا، والحواجز المحيطة بها.

وقالت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلي المعارضة قصفوا مواقع قوات النظام داخل المربع الأمني في درعا المحطة، بينما دارت اشتباكات عنيفة على أغلب حواجز المدينة.

وقال ناشطون، إنه تم استهداف المربع الأمني والأمن الجنائي ومواقع أخرى تابعة للنظام في بلدات النعيمة وعتمان واليادودة بقذائف الهاون والدبابات، كما تمكن مقاتلو المعارضة من تدمير عربة شيلكا تابعة للنظام على جبهة اليادودة بصاروخ تاو.

وكانت معارك "عاصفة الجنوب" قد توقفت في أعقاب اندلاعها، قبل نحو ثلاثة أسابيع، إثر خلافات بين فصائل المعارضة، وتداخلات مع غرفة الدعم الإقليمية (الموك) في الأردن.

من جهته، قال المتحدث باسم "الجيش الحر"، عصام الريس، إن المعركة تستأنف هذه المرة بعد الإفادة من أخطاء الجولة السابقة، متوقعاً ألا تكون المعركة سهلة، وأن تمتد لفترة طويلة، "حتى تحقيق أهدافها في استعادة المدينة وطرد قوات النظام منها"، على حد قوله.

من جهته، كثف طيران النظام الحربي والمروحي غاراته على مناطق عدة في المحافظة، ما أدى لمقتل عشرات المدنيين، فضلاً عن قائد "فرقة فلوجة حوران"، زكريا العبود.
إلى ذلك، علم "العربي الجديد" من مصادر طبية في مدينة حلب، أن حصيلة القصف ببرميلين متفجرين، الذي استهدف مبنى سكنياً في حي الميسر، قد ارتفعت لأربعة قتلى بينهم طفل.


اقرأ أيضاً: المعارضة تتقدم بإدلب والنظام يشتبك مع القوات الكردية بالحسكة

المساهمون