"داعش" يتراجع في الحسكة.. وعناصر النظام تنهب المنازل
وقال الناشط الإعلامي "علي الحريث" في تصريح لـ "العربي الجديد" إنّ "تنظيم الدولة انسحب اليوم من حيّ غويران شرقيّ باتجاه حيّ الزهور (حوش الباعر)، بعد اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة مع قوات النظام السوري ومليشياته، وسط قصف مدفعيّ وجويّ للأخير على مواقع التنظيم".
وأضاف: "عقب هذا الانسحاب، بدأت مليشيات جيش الدفاع الوطني التابعة للنظام، بسرقة منازل المدنيين وإفراغها من محتوياتها، في وقت تجمّع فيه أهالي حيّ غويران أمام حديقة الخابور، ليطالبوا بالدخول إليه"، مشيراً إلى أنّ "عناصر التنظيم المنسحبين باتجاه حيّ الزهور، اشتبكوا مع قوات النظام المتمركزة في محيط الحيّ من الجهة الشمالية".
إقرأ أيضاً: معارك الأحياء تتواصل في الحسكة
ويواصل التنظيم، وفق الناشط، السيطرة على كل من (المدينة الرياضية، دار الأسد للثقافة، حي النشوة غربية، النشوة فيلات، أجزاء من حي غويران غربي، أجزاء من حي الليلية في محيط جامع الشيعة "أهل البيت"، إلى جانب وجود مجموعات له في الفيلات الحمر).
وفي السياق نفسه، ذكر الناشط الإعلامي أنّ "تنظيم الدولة أخلى حاجز الغزل والمكنة، لتصبح المنطقة خط مواجهات بين التنظيم من جهة، والنظام مدعوماً بوحدات حماية الشعب الكردية من جهة أخرى، في ظل محافظة القوات الكردية على قسم كبير من حيّ العزيزية".
واستهدف النظام اليوم حيّ النشوة الغربية، بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، مخلّفاً دماراً كبيراً، كما شهد محيط البوابة الجنوبية للمدينة والمدينة الرياضية، غارات للطيران الحربيّ، في حين سقطت عدة قذائف هاون مجهولة المصدر على أحياء الصالحية والمفتي.
وكانت مجموعات لتنظيم "داعش" حاولت، أمس الاثنين، التسلل إلى حيّ الميرديان من حيّ الليلية، ما أدى لاندلاع اشتباكات بين عناصره وقوات النظام، وسط قصف عنيف بقذائف الهاون للتنظيم، على أحياء المدينة، كما جرت مواجهات بين الطرفين في محيط حارات مقبرة غويران شرقي، بعد تراجع التنظيم، وسيطرة النظام ومليشياته على معظم الحي.
وبدأ تنظيم "داعش" فجر الخميس الفائت، هجوماً مباغتاً على مدينة الحسكة من جهتها الغربيّة، ليخوض معارك كرّ وفرّ مع قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له.
اقرأ أيضا: معارك كر وفر بالحسكة تسبب نزوح عشرات آلاف السوريين
